السفير
علمـت صحيفة "السفيـر" ان "قائد القـوات الدولية الجنرال ألبرتو آسارتا أعرب مؤخراً عن امتعاضه من ضعف الإجراءات الأمنية المتخذة لحماية دوريات "اليونيفيل". مضيفة أن "آسارتا تعمّد الانتقال من مقرّه في الناقورة الى وزارة الدفاع في اليرزة بالسيارة، عوضاً عن المروحية كما جرت العادة، بغية رصد الإجراءات الأمنية المستحدثة بعد عمليتي التفجير اللتين استهدفتا الكتيبتين الإيطالية والفرنسية"، وهو أبلغ من يهمه الأمر انه "فوجئ بأن هذه الإجراءات ليست كافية".
واشار دبلوماسي غربي لـ"السفير" الى إن آسارتا نقل الى المسؤولين اللبنانيين ما يشبه "التحذير من إمكانية إلغاء مهمة "اليونيفيل" برمتها إذا ما تعرّضت مجدداً الى هجمات أو مضايقات في إطار تنفيذ المهام الموكلة إليها بموجب القرار الدولي الرقم 1701".
وأشار الدبلوماسي المذكور الى أن "دولة أوروبية كبرى هي عضو في مجلس الأمن الدولي وفاعلة في قوات الطوارئ الدولية هدّدت بأنها ستمارس كل أشكال الضغوط في مجلس الأمن الدولي لوقف أعمال "اليونيفيل" في حال تكرار الحوادث التي تعرّض لها جنودها في العام الماضي من قبل بعض الأهالي أو اذا حصل تفجير جديد".
في المقابل، أبلغت مصادر عسكرية لبنانية "السفير" إن طملاحظات آسارتا قد عولجت، وان هناك طلبات أخرى تقدم بها تُدرس وتُعالج من قبل الجيش اللبناني"، لافتة الانتباه الى أن "موقفه المتذمر عائد الى كونه لم يكن مطلعاً بشكل كامل على التدابير الاحترازية المقررة، ولكن الوضع اختلف الآن وهو أبدى ارتياحه الى المسار الذي سلكته الأمور لاحقاً".
وأوضحت المصادر ان "آسارتا تبلغ من المسؤولين ان الجيش اتخذ الاجراءات الضرورية لحماية قوافل "اليونيفيل" شمال الليطاني، كما عقد اجتماع في مقر قيادة "اليونيفيل" في الجنوب ضم كبار ضباطها ومدير العمليات في الجيش وممثلين عن الامن الداخلي والامن العام، وعُرضت خلاله التدابير التي تم اتخاذها".