اعتبر النائب عماد الحوت أن "البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قد أدرك الخطأ الذي حصل من خلال تصريحه في فرنسا، وهو يقوم بعملية تراجع تدريجي لخطابه". ولفت إلى أن هذا الخطاب أدى إلى إثارة نعرة طائفية تخالف الشعار الذي رفعه البطريرك وهو "الشراكة والمحبة"، مشيرا إلى أنه وضع المسيحيين في لبنان والشرق العربي في موقف الضعيف الذي يحتاج دائما إلى حماية".
وأكد الحوت في حديث الى "اذاعة الشرق" ان "هذا ليس واقع المسيحيين ولا طموحهم، فالمسيحيون جزء أساسي من هذا البلد، ودورهم كمواطنين ينبغي أن يكون دورا كاملا بمعزل عن أي نظام".
وإذ رأى الحوت أن "حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي تضم في داخلها كل أنواع المتناقضات، ستقع في مطب جديد بعد موضوع الكهرباء، وهو ملف تمويل المحكمة الدولية"، لفت إلى "أنها لن توافق على عملية التمويل"، موضحا انه "سيتم البحث عن مخرج آخر من خارج الحكومة، أو تصويت داخل الحكومة لهذا التمويل إذا كانت الرغبة في بقاء الحكومة متماسكة".
وأضاف إن "موضوع التمويل لن يمر في الحكومة، وهذه الأخيرة لن تسقط لأن كلمة السر لم تأت بعد، وهي مازالت حاجة لتغطية جرائم النظام السوري من ناحية، وعرقلة عمل المحكمة من ناحية أخرى"، معتبرا أن "ملف التمويل سيتم مماطلته كثيرا ما سيعرض لبنان إلى ضغط ديبلوماسي دولي".
وعن كلام رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، أشار الى انه "لا شك أن العماد عون لديه عقدة من الطائفة السنية في لبنان، فهو يهاجم كل من يقع في موقع رئاسة الحكومة أو في موقع سني مؤثر، وبالتالي تكرار هذا الهجوم حتى مع حلفائه في الحكومة مؤشر إلى أن القضية ليست قضية أشخاص أو مبادئ، إنما هي قضية مبدئية لديه بأن يفتعل خصما للساحة المسيحية افتعالا وهو الخصم السني غير الموجود إلا في مخيلة العماد عون".
في سياق اخر، أشار الحوت إلى أن "النظام في سوريا أصبح يدرك أن ثورة الشعب ستنجح".