اللواء
أوضح عضو كتلة "الكتائب" النيابية النائب إيلي ماروني لصحيفة "اللواء" "إنه من المفيد للبنان واللبنانيين ألا يكون هناك أي شرخ بينهم وبين البطريركية المارونية التي تبقى صمّام أمان للمحافظة على السيادة والاستقلال وكل ما من شأنه خدمة لبنان، لأن البطريرك كان حريصاً منذ لحظة وصوله إلى مطار بيروت على الشرح لمن يهمه الأمر أن كلامه كان مجتزأً وأن بعضه قيل بصيغة الماضي، وانطلاقاً من هنا، فإننا نتطلع إلى إغلاق هذه الصفحة بكل تداعياتها وعودة البطريركية المارونية لتلعب دورها الجامع دفاعاً عن لبنان وسيادته واستقلاله·
ويلفت ماروني إلى "أنه قبل أن يقرر حزب الكتائب المشاركة في اجتماع 23 الجاري أو عدمها، يظهر أن هناك أسباباً تقنية تعود إلى ارتباط بعض القياديين بمواعيد أخرى تمنع انعقاد هذا اللقاء في وقته المحدد، لكن الكتائب حريصة دائماً على الحوار والاجتماع"، متابعا: "هنا أريد أن أوضح أن الموضوع المقرر بحثه في موعد 23 من هذا الشهر يتعلق بقانون الانتخابات النيابية، ومن موقعي كعضو في لجنة المتابعة النيابية لاجتماعات بكركي، أستطيع القول إن هذا الموعد كان تقرر قبل أن يدلي البطريرك بأحاديثه في فرنسا، خاصة وأن مشروع قانون الانتخابات النيابية ما بين القيادات المسيحية لم يجهز بعد ولم يصبح ناضجاً لمناقشته في بكركي، ومن هنا فإن تأجيل الاجتماع قد يكون لأسباب تقنية وليس لأسباب سياسية"·
وعلى صعيد آخر، يرى ماروني "أنه في كل مرة يريد رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون الحصول على مطالب فإنه يصعد من لهجته، فتارة يهدد بإسقاط الحكومة، وتارة أخرى باستقالة وزرائه، واليوم يريد أن يلعب دوره ودور حزب الله في الضغط على الرئيس ميقاتي لمنعه من طرح موضوع تمويل المحكمة الدولية على مجلس الوزراء، فكان أن شنّ هجوماً عنيفاً على رئيس الحكومة وسيشن هجوماً في كل مرة إذا رأى تناقضاً مع مصالحه أو يتلقى أوامر من حزب الله بالهجوم على ميقاتي أو غيره"
ويؤكد ماروني "أن عون لا يستطيع أكثر من التهويل، فالحكومة كانت بقرار من سوريا و"حزب الله"، وما زالت حاجة للفريقين، ولذلك لن يتمكن عون من فعل أي شيء أكثر من التهويل الكلامي"·