عراجي لـ الأنباء: لجنبلاط قراءة خاصة وثوابت تتقاطع بجزء كبير منها مع ثوابت "14 آذار" وعون وصهره يعتبران نفسيهما من جنس الملائكة والآخرين شياطين
عراجي لـ الأنباء: لجنبلاط قراءة خاصة وثوابت تتقاطع بجزء كبير منها مع ثوابت "14 آذار" وعون وصهره يعتبران نفسيهما من جنس الملائكة والآخرين شياطين
الأنباء الكويتية

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي ان مصلحة العماد عون وحساباته الانتخابية الدائمة تقتضي اظهار قوى الأقلية وبعض الجهات السياسية الأخرى على انها ضد مصلحة الشعب، وهو ما حاول ابرازه من خلال مشروع الكهرباء لتصوير نفسه أمام الرأي العام كبطل في تحقيق المصلحة الشعبية وتحصيل حقوق المواطنين، معتبرا بالتالي ان سياسة التشويش على الآخرين ومحاولات تشويه صورتهم الوطنية ما عادت تنطلي على اللبنانيين خصوصا بعد ان تبين لهم مدى الاستنسابية في مقاربة العماد عون للملفات وفي مقدمتها ملف الكهرباء والعمالة لإسرائيل.

عراجي، وفي تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، لفت الى ان ما حصل من سجالات سياسية حامية خلال جلسة اللجان النيابية المشتركة الأخيرة المخصصة لمناقشة مشروع قانون الكهرباء المحال اليها من الحكومة يندرج في السياق الطبيعي لمسار الأقلية النيابية كمعارضة بناءة تتطلع الى تحقيق مصلحة الوطن والمواطنين على حد سواء، وبالتالي كان لابد الا يحدث توافق على المشروع المشار اليه أعلاه دون مناقشة تفاصيله وحيثياته تقنيا وماليا لإدراج المزيد من الضوابط الإدارية والمالية وحتى التقنية عليه، مؤكدا ان النواب ليسوا تلاميذ في مدرسة العماد عون ولن يرضوا بالتالي فرض هذا الأخير وجهة نظره عليهم لمجرد ان صهره صاحب مشروع قانون كانت حكومة الرئيس الحريري قد أقرته سابقا. 

وردا على سؤال حول رؤيته لإمكانية عدم مصادقة المجلس النيابي على مشروع قانون الكهرباء لاحقا، أكد ان المصادقة عليه او عدمها رهن بنتائج النقاش الذي سيخضع له الملف المذكور، لافتا الى ان نواب المعارضة وجزءا من نواب الأكثرية لن يكون لديهم اي حرج في عدم المصادقة عليه فيما لو وصل المشروع الى المجلس غير مستوف للشروط القانونية وغير خاضع للضوابط المطلوبة لإقراره، معتبرا ان العماد عون وكعادته في اختلاق المعارك الوهمية خاض معركة المشروع المذكور في مجلس الوزراء وخسرها ليعود اليوم ويخوضها مجددا داخل جلسات اللجان النيابية المشتركة، مشيرا الى انه هو وصهره الوزير باسيل يعتبران نفسيهما من أجناس الملائكة والآخرين مجرد شياطين وهو ما يعقد ويعطل لغة التفاهم معهما.

على صعيد آخر، وعما أثارته مواقف النائب جنبلاط من تساؤلات حول ما اذا كانت تمهد لإعادة تموضعه سياسيا، أعرب النائب عراجي عن عدم اعتقاده بأن يكون النائب جنبلاط يمهد الى اي انعطافة سياسية جديدة، انما أراد من مواقفه الأخيرة التعبير عن قناعاته حيال بعض العناوين الرئيسية كالسلاح والتطورات في سوريا التي لن يستطيع اي مرجع سياسيا كان او انسانيا او دينيا تقبل هول المجازر اليومية الناتجة عنها بحق الشعب السوري الأعزل، معتبرا انه وبالرغم من ان النائب جنبلاط يلعب دورا رئيسيا في صياغة سياسة البلاد، وله تطلعاته وقراءاته السياسية الخاصة الا انه متمسك بثوابت لا يحيد عنها تتقاطع بجزء كبير منها مع ثوابت قوى 14 آذار وفي طليعتها المحكمة الدولية.