النهار: لبنان وعباس يخوضان المواجهة المسعيان الأميركي والأوروبي مستمرّان
النهار: لبنان وعباس يخوضان المواجهة المسعيان الأميركي والأوروبي مستمرّان
النهار

أشارت صحيفة "النهار" الى ان لبنان  يرصد ما يجري من خطوات علنية وسرية في شأن طلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من مجلس الامن الاعتراف بدولة فلسطين وقبولها عضوا كاملا في منظمة الامم المتحدة، رغم التحذير الاميركي من ان واشنطن لن تتأخر لحظة في استعمال حق النقض في حال اصرار أبو مازن على تنفيذ القرار المتخذ في هذا المجال.
يتهيب لبنان المواجهة التي ستحصل الاسبوع المقبل في نيويورك حول طلب عباس الذي سيقدمه الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في 23 من الجاري وسيحيله بدوره على الرئيس الحالي لمجلس الامن السفير نواف سلام ما لم تحصل مفاجأة بوصول عباس الى نيويورك الاثنين المقبل.

ولفتت مصادر رسمية ا لى ان المعلومات الديبلوماسية المتوافرة تدل على ان واشنطن – من خلال مبعوثيها ديفيد هيل ودونيس روس اللذين اجتمعا بعباس اول من امس الخميس - لم تقنع عباس بوقف تقديم طلبه، وهذا ما سيضطر الرئيس باراك اوباما الى اعطاء الاوامر لاستعمال الفيتو وتعطيل الطلب الفلسطيني. كذلك ان مبعوثي الرباعية الدولية لم ينجحوا في مساعيهم.
ولاحظت ان الولايات المتحدة ماضية في مساعيها الى حين وصول عباس الى مقر الامم المتحدة، وهو اوضح انه لن يوقف مساعيه ما لم يتلق عرضا جديا لمعاودة الاتصالات، يرتكز على عودة اسرائيل الى حدود 1967ووقف فوري للاستيطان والتزام جدول زمني للمفاوضات والانسحابات.

وافادت ان اوباما لم يحدد موعدا لاستقبال عباس على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة اذا بقي مصرا على طلبه المرفوض اميركيا، فيما اعلن البيت الابيض موعدا لرئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو الذي اكد ايضا انه سيرفض رسميا الطلب الفلسطيني.

وأعربت عن استغرابها لعدم وحدة الموقف الفلسطيني من الذهاب الى نيويورك، بحيث ان حركة "حماس" تتلافى اتخاذ موقف صريح من طرح الاعتراف بالدولة الفلسطينية في مجلس الامن، رغم المصالحة التي حصلت بين الفريقين. وتوقفت عند التباينات لدى اركان "حماس" بالنسبة الى قرار عباس".

وأكدت المصادر ان لبنان سيكون في قلب الاتصالات الدولية والعربية التي سترتفع وتيرتها في نيويورك الاسبوع المقبل، مع الاشارة الى ان روسيا وتركيا وعددا كبيرا من الدول يؤيد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، على ان تكون مراقبة وغير كاملة العضوية. واشارت الى ان حصيلة المشاورات الجارية حتى الآن في بيروت تؤكد ان الاصرار الفلسطيني على الذهاب الى مجلس الامن ليس له نتيجة، والتركيز على طرح الاعتراف والصيغة المتداولة على الجمعية العمومية افضل من تلقي الفيتو الاميركي. غير ان عباس يدرك ذلك ولا يزال مقبلا عليه، حتى ان احد الوزراء وصف الطلب الفلسطيني بانه "إنتحاري"، ومن الافضل ان يحصل الفلسطيني على مكسب من الامم المتحدة وان يضع قدمه في هذا المحفل الدولي، على ان يتطور تدريجاً نحو العضوية الكاملة.

وذكرت ان قطر تؤيد هذا التوجه والدوحة هي الرئيسة الحالية للجمعية العمومية للامم المتحدة، وفي وسعها ان تضطلع بدورا مركزي اذا قبل عباس طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية المراقبة.