واصل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي جولته في البقاع الشمالي مختتما النصف الاول من اليوم الطويل، بزيارة لبلدة الفاكهة، حيث رحب النائب السابق اسماعيل سكرية ب "الرمز الوطني اللبناني، في بلدة العيش المشترك". وكان بعدها غداء تكريميا في رأس بعلبك حضره وزير الثقافة غابي ليون والنواب نوار الساحلي، غازي زعيتر، مروان فارس، علي المقداد، الوليد سكرية وفاعليات رسمية وأمنية وحشد من الاهالي.
وكانت كلمة لمختار بلدة عرسال، وكلمة للمطران الياس رحال تحدث فيها عن حاجات البقاع الشمالي، مطالبا بوضع روزنامة "تلبي احتياجات الاهالي وتربطهم بأرضهم وتخفف عنهم الاعباء الحياتية المعيشية".
بعدها كانت كلمة للشاعر نزار فرنسيس باسم اهالي رأس بعلبك، وألقى الوكيل الشرعي للامام الخامنئي الشيخ محمد يزبك كلمة جاء فيها التأكيد على المطالب والمواقف التالية: "اولا، على المواقف التي أعلنها صاحب الغبطة، ونرى فيها القاعدة الاساس لوحدة لبنان واستقلاله وسيادته وقوته ومنعة أسرته بتبادل الثقة فهي منطلق للتعاون والتفاهم. وبذلك يكون الامن والاستقرار والحفظ من دون أفراط ولا تفريط وان تعود منطقة البقاع الى لبنان كما عاد اليها لبنان بالزيارة الراعوية المباركة".
وقال: "ثانيا، ننتظر من حكومتنا اليوم ان تقدم انموذجا جديدا للعيش الواحد يجسد المواطنية الحقيقة بالنظر بعين واحدة الى كل مواطن والى جميع المناطق، فلا كيدية ولا محسوبية، كلنا للوطن كلنا للعمل".
تابع: "وثالثا، المقاومة انطلقت من اجل سيادة لبنان وتحريره، وقد أنجزت مع جميع اللبنانيين التحرير وهي على عهدها مع شعبها والجيش الوطني لإتمام التحرير وحماية ثرواتنا المائية والنفطية واستقلالنا وسيادتنا، مؤكدين رابعا، على ان الحوار الوطني والاستراتيجية الدفاعية، بكل أبعادها العسكرية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، هي المنطلق لبناء الدولة القوية الضامنة لحقوق مواطنيها بالتثبث بالارض والهوية، بعيدا عن الهجرة والاغتراب، فالوطن هو الام، حنان وتوفير فرص عمل وكل ما يتطلب من حقوق هذا هو الوطن السيد بمواطنيه والحر بحرية الافكار والعقائد تحت سقفه، والمستقل بحضن الام عن كل ما عداها".
وأكد يزبك خامسا، "رفض ان يكون لبنان مساحة تجاذب لأغيار يلهثون وراء مصالحهم بأي ثمن وتحت اي شعار، لبنان ساحته لابنائه يفدونها بالغالي والنفيس، يقررون لانفسهم رشدهم يضيء على العالم ويرهبون بكل محب داعم لوحدتنا الوطنية جامعا وليس بمفرق من أنفاس البابا وأنفاس الولي الفقيه وأنفاس شيخ الازهر، أنفاس الحب والتلاقي في انسان محمد وعيسى، انسان القيم الالهية وما أحوجنا للتفاعل معها".
وقال: "سادسا، اننا مع الصحوة الانسانية في المنطقة وما جرى ويجري آمال مشوبة بالحذر الشديد فالضباب يحجب والشيطان في كل زاوية، نريدها إصلاحات مع حقن الدماء حفاظا على حرمة الانسان من مخالف الذئاب الكاسرة".
وختم يزبك محذرا من ان يكون "ما يجري تضييعا لفلسطين وتمهيدا للتوطين وعدم عودة اللاجئين وإقامة المشروع الشرق الاوسطي الجديد، القائم على التفتيت الطائفي والمذهبي والعرقي لتكون المنطقة، بشعبها وخيراتها، طعمة للشيطان الاكبر اميركا والربيبة اسرائيل".
واعلن البطريرك الراعي تبني ما جاء في كلمة الشيخ يزبك من مطالب وثوابت وطنية، داعيا للتمسك بها كوثيقة وطنية.
وختم متوجها بالشكر والتحية لاهالي راس بعلبك والحضور على الحفاوة والتكريم وحسن الاستقبال ليتابع الموكب باتجاه دير مار مارون على نهر العاصي. وبعدها يتابع الموكب الى الهرمل، حيث سيقام استقبال شعبي امام مبنى البلدية
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك