غادر بيروت مساء الأحد، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد قباني، متوجها الى المدينة المنورة في السعودية، في زيارة تستمر اياما عدة، يشارك خلالها في حضور المؤتمر العالمي عن ظاهرة التكفير، الذي يبدأ أعماله يوم غد الإثنين ويستمر ثلاثة أيام.
في المطار، أشار قباني الى ان "الرئيس ميقاتي يعالج الأمور بعناية فائقة ونتمنى له ولكل القادة اللبنانيين النجاح في خدمة هذا البلد لبنان".
وعما إذا كان راض عن عما تقوم به الحكومة من إنجازات، قال قباني: "الرضى يختلف من شخص الى آخر، نحن ننتظر الإنجازات لنعبر عن موقفنا بالرضا او عدم الرضا".
اما عن موضوع مواقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بداية ومن الأحداث في سوريا، فأجاب قباني ان "لغبطته موقفه الذي نحترمه وله اسبابه الخاصة في الطائفة المسيحية التي دعته الى اتخاذ مثل هذا الموقف، ولكنني أريد كمرجع للمسلمين في لبنان ان أقول بأن طوال العهود الإسلامية رغم ما صار فيها من فتن، إلا أن المسلمين بحسب عقيدتهم ودينهم يحافظون على الآخر، والدليل على ذلك، إستمرار الوجود المسيحي الواسع في جمهورية مصر العربية وفي لبنان وفي سوريا، ودائما كان المسيحييون حتى في الأعمال الهامة لدى المسؤولين في الخلافات الإسلامية على مدى العصور، كانوا موجودين ونحن نحترم الوجود المسيحي، وندعو الى تضامن المسيحيين والى تضامن المسلمين، والى تضامن المسيحيين والمسلمين، من أجل الحفاظ على وطننا لبنان والمنطقة العربية من النفوذ الأجنبي".
