السياسة الكويتية
تكثّف كتلة نواب زحلة والبقاع الأوسط من اجتماعاتها بعد تلقي عدد من نوابها تهديدات مباشرة وغير مباشرة ترافقت مع قرصنة مكشوفة لمواقع البعض الالكترونية مصحوبة بضغوطات ومضايقات.
واشتكى نواب زحلة ما يتعرضون له إلى السلطات الأمنية والقضائية من دون أن يتوصلوا لمعرفة الجهات التي تقف وراء هذه التهديدات.
وكانت الكتلة عقدت اجتماعاً طارئاً عقب الانفجار الذي وقع قبل أيام بالقرب من سكن أحد أعضائها في زحلة، داعية السلطات الأمنية إلى كشف الفاعلين دون أن تنجح حتى الآن في الوصول إلى رأس الخيط الذي يرشدها إلى الجهة التي تستهدفهم، ما حتم على هؤلاء النواب أخذ الحيطة والانتباه على خلفية ما جرى ويجري في المنطقة، سواء من خلال تعقب السلطات الأمنية للعصابة المسؤولة عن خطف الأستونيين السبعة أو من خلال الكمائن للقبض على المطلوبين للعدالة.
وبين هذه التدابير وغيرها، يعيش سكان زحلة ونوابها والقرى المحيطة بها حالا من القلق الجدي على وقع الشائعات بشان حصول حوادث أمنية في أكثر من منطقة.
وفي هذا السياق، عبر عضو كتلة زحلة النائب جوزف معلوف عن قلقه بعد الانفجار الذي وقع على بعد أمتار من منزله، مؤكداً لصحيفة "السياسة" الكويتية أنه منذ فترة ثلاثة أشهر تعرض موقعه الالكتروني لعملية قرصنة وتهديد وقام في حينه بإبلاغ السلطات المختصة، وبعد ذلك بأيام قليلة جرى تهديد أحد زملائه من نواب المدينة الذي قام أيضاً بإبلاغ السلطات الأمنية والقضائية.
وأوضح معلوف "منذ ذلك التاريخ وبالتزامن مع الإفراج عن الأستونيين السبعة ونحن نتعرض لمزيد من التهديد المترافق مع موجة من الشائعات إلى أن حصل الانفجار الأخير الذي لا يبعد عن منزلي سوى بضعة أمتار"، مضيفاً "لا أعرف ما إذا كنت أنا المقصود من تفجير هذه العبوة أم غيري، لكن المكان الذي انفجرت فيه يطرح تساؤلات كثيرة، ما جعلني أربط الأمور بعضها ببعض خاصة بعد تهديدي وقرصنة موقعي الالكتروني".
واشار إلى أن كثرة الحوادث في محيط زحلة وأطرافها جعلت سكان المنطقة يعيشون حالة قلق فعلي لأنه منذ خطف الأستونيين حتى الإفراج عنهم وما أعقب ذلك من ملاحقة للعصابات التي شاركت في الاختطاف وقعت حوادث عدة جعلت الناس تسأل عن مغزى هذه الحوادث وعن أسباب حصولها في محيط زحلة وعلى الخطوط الرئيسية في المنطقة.
ورداً على سؤال يتعلق بشبكة اتصالات لـ "حزب الله" في المنطقة، أجاب معلوف "إننا تقدمنا باستيضاح عن خط المد على أوتوستراد زحلة وربطه ببعض البلدات في محيطها وإلى الآن لم نتلق الجواب المطلوب" مقراً بوجود شبكة اتصالات في ضهور زحلة تربط قرى المتن الشمالي وصنين بحسب المعلومات التي وصلت إليه، ومتسائلاً عن مبرر وجود هذه الشبكة في تلك الأماكن.