الوحدة الوطنية تحمي لبنان, والقرارات الدولية هي مصدر طمأنينة والمحكمة الدولية لا تشكل خطرا على لبنان هذا ما أكده رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في حديث لبرنامج "بموضوعية" من نيويورك كاشفا أن تأخر انعقاد طاولة الحوار يعود لعدم الاتفاق حتى الساعة على المواضيع التي ستطرح عليها معتبرا أن سياسة لبنان الخارجية مستقلة.
الرئيس سليمان أشار إلى أنه "مع احترام روحية الطائف، ولكن فيه بعض الثغرات يجب تصحيحها، والحكومة صنعت في لبنان، في ظل النظام الانتخابي الحالي حصلت حكومة الوحدة الوطنية"، لافتا إلى أن "تفاهم الدوحة شقان: الاول اخراج لبنان من الوضع الذي كان فيه، والثاني هو عدم استعمال السلاح، وروحيته لم تسقط".
رئيس الجمهورية شدد على أن "تفاهم الدوحة أخرج لبنان من الوضع الذي كان فيه"، وأن "بند عدم الاستقالة في اتفاق الدوحة كان مرتبطا بالثلث المعطل" مؤكدا أن "الحكومة اللبنانية تتخذ القرارات بالتوافق، فرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة يلعبان دورا أهم من الوزراء في اتخاذ القرار. وإني ما زلت أفضل حكومة تكنوقراط، ولكنها تحتاج إلى نيل الثقة".
ورأى "أن "للمعارضة الحق في عدم المشاركة في الحكومة"، وقال: "تفاجأت بتسمية الرئيس ميقاتي، وتأجيل الاستشارات سببه المساعي العربية".
ولفت إلى أن "الحكومة الجديدة بدأت بتحقيق النجاحات، ولكنها تحتاج وقتا، وهي ليست منسجمة تماما، ولكن عندما يسود منطق العقل يتم الانسجام"، وقال: "التزام القرارات الدولية ليس انتقائيا، ومهما كانت الظروف لبنان ملتزم قرار المحكمة الدولية".
أضاف: "عضوية مجلس الامن كانت فرصة للبنان لابراز دوره، فلبنان لا يمكن الا ان يكون مع الديموقراطية والتحول الديموقراطي، ويفضل ان يحصل التحول الى الديمقراطية بدون قتال".
وتابع: "موقفنا بشأن سوريا ينسجم مع عدم التدخل في شؤون الدول. فهل رفض روسيا لقرارات ضد سوريا فرض عليها؟".
وأضاف: "لبنان ناقش مسائل عديدة في مجلس الامن وأوصلنا صوتنا بصراحة. وشددنا على موضوع أخذ اجراءات لعدم تعدي اسرائيل على منطقتنا البحرية".
وأشار إلى أن "القرار 1701 اصبح عاملا اساسيا في تثبيت السلم العالمي"، وقال: "نعمل بجهد لحماية جنود قوات "اليونيفيل"، والارهاب يجب محاربته من كل الدول، والتخلي عن محاربته يعززه".
واكد أن "قرار الجميع هو الاستمرار في مهام قوات اليونيفيل في لبنان"، لافتا إلى أن "الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي طلب تبديد هواجسه في شأن الاعتداء على قواته، وهذا ما فعلناه".
وأشار إلى أن "البطريرك مار بشارة بطرس الراعي عبر عن هواجسه تجاه مسيحيي المنطقة، وهو دق ناقوس الخطر، وتربطني به أهداف واحدة واسلوب قريب".
الرئيس سليمان تطرق للوضع الأمني في البلاد فأكد أن القوى الأمنية تقوم بدورها بشكل جيد معتبرا "أنها نجحت في أماكن وأخفقت في أماكن أخرى وسنعمل لمعالجة الاخفاقات بالاهتمام بها وتجهيزها".
كما شدد على أن دور الجيش أساسي لحفظ الأمن وهو يشكل طمأنينة للناس موضحا أن المجتمع الدولي حريص على أن يكون الجيش هو الوحيد الذي يملك السلاح في البلاد.
وعن الوضع السوري عبر الرئيس سليمان عن قلقه من الذي يحصل في دمشق مشيرا إلى أنه يؤيد الحوار للوصول إلى الديمقراطية.
وأضاف:" أنا أشجع الأسد دائما على الديمقراطية والاصلاح وهو غير بعيد عن ذلك" معتبرا أن الدور التركي في سوريا انحسر.
وعن اجتماع بكركي أشار سليمان إلى أن القانون الانتخابي الحالي لم يعد مناسبا اليوم للبلاد موضحا انه مع "النسبية" لحين ايجاد قانون أفضل منها.
وختم الرئيس سليمان بالتأكيد أنه لا يفكر بالتمديد معتبرا ان التمديد يعطل دور الرئيس.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك