اعتبر عضو "الكتلة القومية" النائب مروان فارس، تعقيبا على ما يتم الآن في الامم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وعلى خطاب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس، "ان إنشاء الدولة الفلسطينية هو مشروع استكمال لحال الصراع، لان دولة اسرائيل تريد إقامة الدولة اليهودية اذ لا تعترف بحق الشعب الفلسطيني بالوجود، وللأسف تدعم الولايات المتحدة الاميركية هذا الاتجاه الصهيوني، فإقامة الدولة اليهودية في المنطقة لم يعد مشروعا يهوديا فحسب بل يصبح مشروعا استعماريا اميركيا".
وعن موضوع الكهرباء قال فارس "ان الإتفاق في المجلس النيابي على مشروع النائب العماد ميشال عون حول الكهرباء والذي أصبح مشروعا للحكومة، يؤكد على مسائل ثلاث: أولا خبرة الرئيس نبيه بري في إزالة التناقضات من اجل المصلحة الوطنية العامة، ثانيا اجماع المجلس على الموافقة على مشروع انتاج 700 ميغاوات لتصبح الكهرباء في لبنان خلال 3 سنوات 24/24 يؤكد ان الفروقات بين الاكثرية والمعارضة هي ثانوية امام مصلحة الشعب، وثالثا، ان إيفاء السائقين حقوقهم في المساعدة هو مقدمة لايفاء جميع اللبنانيين حقهم في خفض سعر صفيحة البنزين بعد تثبيت السعر"، لافتا الى أن "تثبيت السعر يخرج كل موضوع المحروقات من الابتزاز والمتاجرة".
ى ا�W����<�?�ياها في 19 أيلول، والسفير الفرنسي دوني بييتون في 21 أيلول. وستكون الثوابت نفسها في صلب الجولة التي سيقوم بها البطريرك، في أول تشرين الأول المقبل، على الولايات الأميركية، وفي صلب محادثاته المقرّرة مع المسؤولين الأميركيين.
كان هذا الموضوع في قلب محادثات الراعي مع كونيللي في ضوء المعطيات الآتية:
1 ـــــ حضرت كونيللي إلى بكركي مزوّدة أحكاماً مسبقة حيال مواقف البطريرك في باريس، متبنّية وجهة النظر التي تحفظت عن تلك المواقف، وأخصّها من أفرقاء مسيحيين في قوى 14 آذار، وراحت تعرب عن قلق بلادها ممّا بلغها من كلام البطريرك. بعد اجتماعها بالراعي خرجت بانطباع مغاير متفهّم لما سمعته، وخصوصاً من بكركي التي قالت للسفيرة: لكم هواجسكم ولنا هواجسنا.
2 ـــــ رغم أن واشنطن كانت قد أبلغت إلى بكركي 3 تشرين الأول المقبل موعداً لاستقبال الرئيس الأميركي باراك أوباما البطريرك الماروني في البيت الأبيض، أتت السفيرة كي تحمل إلى الراعي علامة استفهام حول هذا الموعد، انطلاقاً من تعليمات في هذا الشأن زوّدتها إياها الخارجية الأميركية، بما يشير إلى تحفّظ أولي حيال هذا التاريخ. لم تقل إن الموعد ألغي، إلا أنها لم تثبّته، وأبقت الأمر معلقاً ريثما تحصل من البطريرك على ما سمّته إيضاحات ترسلها إلى إدارتها، كانت في الواقع تأكيد البطريرك كل ما كان قد قاله.
كان ردّ فعله لكونيللي على التشكيك في اجتماعه بالرئيس الأميركي، أنه سيزور الولايات المتحدة لتفقد الجالية اللبنانية وأبناء كنيسته، سواء اتفق على الاجتماع بأوباما أو لا. إلا أن أياً من المواعيد الرسمية الأخرى التي تشمل اجتماعات ولقاءات مع مجلسي النواب والشيوخ لم يطرأ عليه تعديل، ولا تزال مثبتة في برنامج زيارة البطريرك واشنطن. وهو سيلتقي أيضاً في نيويورك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
3 ـــــ ترغب واشنطن، في ضوء ما بلغ إلى الصرح البطريركي من قنوات سوى السفيرة، في سماع موقف من الراعي ينتقد حزب الله بعنف ويندّد بسلاحه.
كان ردّ الفعل أن لا يتوقع أحد هناك سماع موقف كهذا من البطريرك، يتوخّى ظاهراً حملة سياسية دعائية على حزب الله، وضمناً توفير سبب إضافي لأزمات داخلية ووطنية في لبنان. فضلاً عن أن معالجة مشكلة سلاح الحزب متكاملة وغير مجتزأة، تتناول السلاح ودوافعه ومبرّراته.
وشأن ما قاله في باريس عندما عبّر عن هواجس مزدوجة المنحى، سواء بالنسبة إلى حزب الله أو إلى سوريا، تأخذ في الحسبان المسؤولية الوطنية في لبنان ومسؤولية المجتمع الدولي لإيجاد الحلول، يحمل إلى الجولة الأميركية القلق نفسه والهواجس نفسها التي تترجمه.
ما أبلغه الراعي إلى كونيللي سبق اجتماعه الأخير بالسفير الفرنسي الأربعاء الماضي. كان البطريرك قد امتعض من موقفين متناقضين لبييتون اتخذهما على أثر عودته من باريس: أولهما تحدّثه عن نتائج إيجابية وزيارة تاريخية، وثانيهما الذي لم يفصل سوى ساعات عن سابقه عن استياء فرنسي ممّا سمّاه تصريحات البطريرك وموقفه من سوريا، متبنّياً ردود الفعل السلبية عليه. وعندما تبلغ الراعي قبل أكثر من أسبوع طلب السفير الاجتماع به لاستيضاحه ما قاله في العاصمة الفرنسية، تعمّد تأخير استقباله يومين على الأقل ترجمة لذلك الاستياء من تصرّفه، قبل أن يستقبله ويصارحه بانزعاجه.
سرعان ما وزّع السفير بياناً عن هذا الاجتماع تراجع فيه عن الإشارات السلبية التي كان قد ضمّنها في موقفه الثاني، كي يسهب في الكلام مجدّداً عن العلاقات التاريخية بين فرنسا والكنيسة المارونية واستمرار تقليد لا مساس به، ولا يرى مبرّراً للضجة التي رافقت مواقف البطريرك. مع ذلك، لم يتردّد بييتون في بيانه في تأكيد موقف حكومته من سوريا، وهو رفض القمع وأعمال العنف الجارية فيها وانعكاساتها الخطرة على الأقليات، كي يؤكد الخلاف مع بكركي حيال هذه المسألة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك