علمت صحيفة "السياسة" الكويتية من مصادر خاصة أن قوى أساسية في فريق "8 آذار" نشرت تعميماً داخلياً سرياً وعلى نطاق ضيق يشرح قضية العميل فايز كرم من وجهة نظرها ويبرر صمت هذه القوى إزاءها.
وجاء في التعميم أن فريق "8 آذار" يعرف أن العميد كرم كان على صلة بالإسرائيليين عقب العام 1982 عندما كانوا يحتلون مساحات واسعة من لبنان, وقد أقام معهم نوعاً من التنسيق الأمني بحكم موقعه الأمني في الجيش اللبناني.
وأشار إلى أن كرم التقى ضباطاً إسرائيليين مثله مثل عدد آخر من ضباط الجيش آنذاك, أما بعد الانسحاب الإسرائيلي فانقطعت هذه اللقاءات وتوقفت كل أشكال العلاقة, وبعد سقوط حكومة ميشال عون العسكرية وفراره إلى فرنسا اعتقل الجيش السوري عدداً من ضباط الجيش اللبناني ومنهم كرم, والذي سئل تحديداً عن علاقته بالإسرائيليين واعترف بالفعل بوجود تلك الصلة, وبعد سنوات في السجن تدخلت إحدى الشخصيات اللبنانية لدى الرئيس الراحل حافظ الأسد للإفراج عن كرم فتم ذلك بالفعل شرط مغادرته لبنان, وتعذر يومها سفره عبر مطار بيروت فغادر عن طريق تل أبيب التي قضى فيها ساعات قليلة فقط. وهذه نهاية القصة بين كرم والإسرائيليين.
وختم التعميم الداخلي لـ"8 آذار" مؤكداً أن المحاكمة الجديدة لكرم ستثبت براءته, معتبراً أن الحكم الأول ولو كان مخففاً جاء لأسباب سياسية.