اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور ان الدولة الفلسطينية "انتصرت، ولو كان هذا الانتصار مؤجلا"، لافتا الى ان "المشهد الذي حصل في الامم المتحدة والحفاوة والاستقبال والتصفيق للرئيس الفلسطيني محمود عباس ولمجرد ذكر كلمة فلسطين على لسان المتحدثين، يؤكد ان العدالة الانسانية هي الى جانب القضية الفلسطينية .وأشار الى "تأكيد لبنان على التزام واحترام القرارات الدولية وفي مقدمها مسألة المحكمة الدولية وتمسك لبنان بحقه في استرجاع ارضه وتحريرها بكل الوسائل سواء الدبلوماسية او العسكرية".
وأعتبرابو فاعور خلال مؤتمر صحافي ان فلسطين "خذلت للاسف من الذين غلبوا مصالحهم وانتخاباتهم على الحق الفلسطيني، وهي طعنت من هؤلاء ولم تلاق الدعم الذي كان متوقعا ومطلوبا من بعض اهل البيت العربي.
ورأى ابو فاعور أن الحسابات الانتخابية لدى الرئيس الاميركي لدعم اسرائيل ولدى بعض الدول الغربية مثل فرنسا وغيرها استطاعت ان تفرض ارادتها على ارادة المجتمع الدولي، "ولكن هذا الامر مؤقت ولن يعيش طويلا، وهذه المواقف حاولت اجهاض الدولة الفلسطينية فنجحوا في تأجيلها ولكنهم لم ينجحوا في الغائها وفي الغاء فكرة الدولة الفلسطينية".
وأكد ان "الحضور اللبناني في الامم المتحدة كان حضورا مميزا، ولبنان لم يكن فقط في الموضوع الفلسطيني في موقع الدعم للقضية الانسانية، بل كان في موقع حث الفلسطينيين على عدم التنازل"، موضحا انه في اللقاء الذي حصل بين الرئيسين اللبناني والفلسطيني "كان الكلام جليا وواضحا، وكان الموقف اللبناني بان على الفلسطينين ان لا يخضعوا قضيتهم للمساومة"، معتبرا ان لبنان "تجاوز حدود الدعم لأنه معني بالقضية الفلسطينية وبحق الشعب الفلسطيني"، لافتا الى ان "هذه القضية التي قدم لبنان لاجلها شهداء وتضحيات واحتضنها الشعب اللبناني وناضل لاجلها والتي حتى اللحظة يستمر الشعب اللبناني بتأييدها وتأييد الحق الفلسطيني".
ولفت ابو فاعور الى ان لبنان "معني بحق عودة اللاجئين الى الاراضي الفلسطينية المحتلة، وكان هناك اتفاق وتأييد بين الرئيسين على ان حق العودة ووقف الاستيطان يجب ان لا يكون ابدا من مواد التفاوض او المساومة".
واعتبر ان ما أكده الرئيس الفلسطيني "يحمي حق العودة ويحمي الشعب الفلسطيني ولبنان، والحضور اللبناني كان حضورا ضروريا، ولبنان كان الناطق باسم العرب والمعبر عن الموقف العربي في كل المنتديات الدولية والعربية والمحافل حتى في الامم المتحدة، وهومدعاة فخر من العرب وصاحب المنطق الفصيح باسم القضايا العربية وهذا ما حصل ايضا هذه المرة، إذ اشار الى ان رئيس الجمهورية في خطابه ولقاءاته اكد تمسك لبنان بالقرار 1701 ولبنان هو الذي يحتاج الى القرار 1701 في موازاة الاعتداءات الاسرائيلية، واحتمالات العدوان الاسرائيلية حيث ان اسرائيل هي التي تنتهك يوميا القرار 1701 ولبنان ملتزم الى اعلى درجات التنسيق التعاون مع القوات الدولية وحمايتها، والجهد المشترك معها لتنفيذ القرار 1701".
وختم ابو فاعور بالتأكيد على ان لبنان اقام امام الامم المتحدة "التوازن المطلوب بين التمسك بالحقوق اللبنانية والتمسك بالمقاومة وبين حق التمسك بتحرير ارضه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك