الشرق الأوسط
أعلن مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، في لبنان رامز مصطفى أن خطاب الرئيس الفلسطيني في نيويورك "لم يأت على مستوى التطلعات الفلسطينية، على الرغم من تمكنه من تعرية إسرائيل أمام المجتمع الدولي"، موضحا أن "ثغرات اعترت الخطاب، أهمها تمسك عباس بالمفاوضات للوصول إلى التسوية، رغم أن ممارسات إسرائيل واضحة للعيان، وهي التي أجهضت المفاوضات".
وأوضح مصطفى في اتصال مع صحيفة "الشرق الأوسط" أن المأخذ على عباس "يتمثل في اتخاذه قرار إعلان الدولة في الأمم المتحدة منفردا، وكان الأجدى به أن يدعو الفصائل للاجتماع بغية التوافق على الخطوة، وبالتالي منح المشروع زخما وطنيا كبيرا".
واعتبر انه "من حق الشعب الفلسطيني أن تكون له دولة ينعم بمقوماتها وسيادتها وثرواتها ومقدساتها، لكننا نرفض استجداء الإدارة الأميركية لمنحنا هذه الدولة، وهي التي عملت على تصفية الحق، فضلا عن أن الاستجداء لن يمنحنا دولتنا، خصوصا أن أوباما يقف إلى جانب إسرائيل ويرفض منحنا اعترافه بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة".
وأكد مصطفى أن الدولة الفلسطينية "يجب أن ننتزعها بفعل المقاومة وليس بالاستجداء، لأن أي دولة تمنحها الولايات المتحدة أو الرباعية الدولية لأي شعب، ستكون مطية لمشاريعهم، ومسلوبة الإرادة"، مشيرا إلى "دعمنا التام لأي جهد فلسطيني أو عربي أو إسلامي يساهم في فضح سياسة إسرائيل وتعريتها أمام المجتمع الدولي، بالكشف عن زيفها وممارساتها الإرهابية".