نقلت "السفير" يوميات حرب تموز ان "رئيس المجلس النيابي نبيه بري تلقى في الخامس والعشرين من تموز 2006، اتصالاً هاتفياً من رئيس الهيئة التنفيذية في حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع سأل فيه عن الأوضاع وأبدى اهتماماً واستنكاراً للقصف الإسرائيلي، لكنه أبدى تشاؤمه من الوضع ورأى أن الحل يجب أن يكون شاملاً.
و برز الموقف الأكثر وضوحاً للنائب وليد جنبلاط الذي تحدث في اجتماع عام في الشوف ووجه تحية إلى المقاومة وصمود أهل الجنوب في مواجهة العدوان، مشدداً على التعاطي الإيجابي مع النازحين واحترامهم وأن الأولوية اليوم هي للصمود والوحدة.
و أجرى بري لقاء مع قناة "العربية" أكد فيه رفضه لما حملته كوندوليسا رايس وأن هذا موقفه حتى لو قبل الحزب به فلن يقبل، وأعلن رفضه إدخال القرار 1559 في التسوية لأن هذا الأمر مطروح على طاولة الحوار الوطني بما تبقى من بنوده.
و استمعنا إلى خبر قصف مقر مراقبي الهدنة في الخيام، واهتمّ بري بالتفاصيل وأجرى اتصالات لمعرفة حقيقة الأمر، لأن الإسرائيلي لم يسمح بانتشال الجثث الأربع حتى ساعة متأخرة.
و بعد منتصف ليل 25 تموز، وكنا في مكان قريب من عين التينة، استمعنا إلى خطاب السيد حسن نصرالله عبر شاشة "المنار"، وتحدث فيه عن الكلام الأميركي الكبير عن شرق أوسط جديد، ما يؤكد أن الحرب ومشروعها الضخم لم تولد بعد عملية أسر جنديين إسرائيليين، بل إن هناك تحضيرات لها منذ أكثر من سنة، وقال إن كل من جاؤوا حتى الآن حملوا الإملاءات الأميركية والصهيونية ولم يقدموا تسويات أو حلولاً، وأن الملف في كلياته وجزئياته يتابع من خلال الأيدي الأمينة والموثوقة التي نراهن عليها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك