نقلت صحيفة "المستقبل" عن برقية صادرة عن السفارة الأميركية في بيروت بتاريخ 13/02/2006 ومنشورة في موقع "ويكيليكس" تحت الرقم 413 أن رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب ميشال عون وصف حزب الله بأنه منظمة إرهابية تريد الخروج من الجمود، مؤكداً أن الأمين العام للحزب التزم، من خلال وثيقة التفاهم الموقعة من قبلهما، بأن يفصل حزب الله بعيداً عن المحور السوري وعن أسيادهم الإيرانييين.
وبحسب تقرير السفير الأميركي جيفري فيلتمان، عن اللقاء الذي عقده مع عون، في دارته في الرابية في 13 شباط 2006، ظهر على الأخير الارتباك والشعور بالألم لانتقاد الحكومة الأميركية الوثيقة التي يجادل من أجلها، ويعتبرها وسيلة ليضع حزب الله في الزاوية. وأكد عون في إطار دفاعه عن الوثيقة، بأنها فرضت على حزب الله أن يصبح لبنانياً، وبأنها خرق كبير أسفر عن تنازلات من قبل الحزب، مستشهداً بأن "الوثيقة ذكرت إسرائيل، وليس فلسطين المحتلة.
الى ذلك، اعترف عون، بحسب البرقية، بأنه كان من الأجدر تقسيم البند العاشر منها، الذي يذكر حماية لبنان والحفاظ على استقلاله وسيادته، وتفصيله على النحو الآتي: وضع قيود على حق حزب الله في امتلاك السلاح، ومسؤوليات الدولة لحماية لبنان، وأخيراً، صياغة استراتيجية دفاع وطنية من خلال الحوار الوطني. ونفى أن تنجح أي محاولة لسوريا للتأثير على حزب الله ودفعه نحو مصالحها"، لأنه استطاع بهذه الوثيقة "تطويق هذا التهديد بجعل حزب الله يستجيب للتطورات الداخلية، وألا يرتبط بالتطورات الإقليمية".
من جهة ثانية، اعتذر عون ، بحسب الوثيقة ، من السفير بسبب تصريحاته الأخيرة عن الرهائن الأجانب خلال الحرب الأهلية في لبنان، التي تسببت بالقلق، مؤكداً أنه صديق أميركا، ويتفهم الألم، ويحترم ويقدر العديد من التضحيات التي قدمها الأميركيين لبلاده. وأشار إلى أنه أسيء تفسير كلماته وأخرجت من سياقها، مذكراً بأنه استنكر أخذ الرهائن من قبل، وأنه سيقوم بذلك مرة أخرى.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك