تفيد مصادر ديبلوماسية لصحيفة "الأنباء" الكويتية ان الحكومات والدوائر الغربية مهتمة بالرأي الذي تبديه الكنيسة المارونية في لبنان خصوصا فيما قد يتصل بنظرتها او بمخاوفها على الاقليات في المنطقة في ضوء الانتفاضات في الدول العربية. وهذه المخاوف مشروعة ولم تأخذ حظها من البحث والتفكير في أي من الدوائر الغربية حتى الآن لأن المسألة لم تطرح على أي نطاق من هذه الزاوية.
وقد يكون مفيدا جدا الاضاءة على ما قد تغفل عنه دول كثيرة في ضوء انشغالات أهم وعدم رؤية واضحة للأمور، وهناك استعداد طبيعي غربي أميركي وأوروبي للمساعدة في فهم ذلك وتفهمه وربما محاولة الاجابة او ملاقاة هذه المخاوف عبر تفكير مشترك لإيجاد سبل لازالتها. لكن الدوائر الديبلوماسية تفضل عادة ان يتم تداول الأمور على طاولة البحث في الاجتماعات المغلقة.
وهناك انفتاح خارجي بديهي اميركي او سوى ذلك على وجهات نظر مشرقية ترى الأمور من منظار مختلف للرؤية الغربية. لكن ما يبحث على الطاولة أمر يختلف كليا عما قد تكون عليه المواقف التي يتم التعبير عنها علنا او يجب التعبير عنها اعلاميا أمام الرأي العام المحلي او الغربي. وهو قد يكون أحد أسباب سوء الفهم الذي أحدثته المواقف التي أطلقها البطريرك الماروني من باريس.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك