يغادر الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز بيروت في 30 الجاري منهياً مهمته، فاتحاً الباب على احتدام المنافسة بين عدد من الدول الأوروبية لخلافته. وباشرت هذه الدول اتصالاتها بالأمين العام بان كي مون صاحب الصلاحية المطلقة في تعيين ممثله الجديد، رغم ان المنافسة محصورة حتى اشعار آخر بكل من وزير خارجية اسبانيا السابق ميغيل انخيل موراتينوس وسفيرة النروج السابقة في لبنان أوديز نورهايم ومبعوث الاتحاد السويسري للشرق الأوسط جان دانيال روخ الذي لعب دوراً في رعاية بلاده مؤتمر الحوار اللبناني - اللبناني في سان كلو.
وعلمت صحيفة "الحياة" من مصادر ديبلوماسية أوروبية أن الحكومة اللبنانية تميل الى دعم ترشيح موراتينوس لخلافة وليامز، وأن رئيسي الجمهورية العماد ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي أظهرا في اجتماعهما منفردين مع بان في نيويورك حماسة لاختيار موراتينوس، مماثلة لحماسة القيادة السورية، إضافة الى أطراف لبنانيين تربطهم صلة وثيقة بدمشق.
وتتذرع الدولة اللبنانية في دعمها ترشيح موراتينوس بأنه سبق أن واكب الوضع اللبناني عن كثب سواء من خلال تكليفه من الاتحاد الأوروبي مهمة مبعوثه الخاص الى عملية السلام في الشرق الأوسط، ومن ثم عبر وجوده على رأس وزارة الخارجية الإسبانية.
لكن المصادر الأوروبية رأت أن لدى بان أسبابه الخاصة في اختيار من يمثله في لبنان، خصوصاً أن من غير الجائز التقليل من المواصفات والمزايا التي يتمتع بها روخ والسفيرة نورهايم نتيجة احتكاكهما المباشر بالقيادات اللبنانية، إضافة الى رغبة فنلندا بترشيح شخصية ديبلوماسية عريقة لتولي هذا المنصب.
وتؤكد المصادر أن للقيادات اللبنانية الأخرى وجهة نظر في المرشحين لخلافة وليامز الذي أدار الملف اللبناني بإتقان، لا سيما في المواضيع المشتركة بين لبنان والأمم المتحدة وأبرزها السعي من أجل تطبيق القرار 1701 وتعزيز دور "يونيفيل" في منطقة جنوب الليطاني.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك