حرص الشيخ فندي شجاع على التمييز بين رده على كلام الشيخ غالب قيس في استقباله في خلوات البياضة البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، و"الرد الحكيم والجميل" للبطريرك.
وإذ رحّب بـ"ثقافة التسامح" التي انطلق منها البطريرك في اشارته الى "التنوع والصفح والصبر"، رفض "ما يشاع عن تحالف الاقليات".
وأوضح لصحيفة "النهار" ان ما استفزه هو "الكلام المرمّز والمبطّن الذي يسيء الى مواقف تجاوزناها"، والذي أتى على عكس "المتفق عليه، وهو ان تكون الكلمة روحانية ترحيبية، لا علاقة لها بالسياسة".
وعلّل موقفه في الرغبة بأن "نكون وسطيين، وان نعمل على رأب الصدع، اذ لا مصلحة لنا اطلاقا في اثارة اي خلاف". واضاف: "نحن في لبنان طوينا صفحة مؤلمة ولا نريد نبش السيئ من الذاكرة"، معربا عن خشيته من "الاحداث المريبة التي تجري في المنطقة والتي تجعلنا في حال توثّب وقلق دائمين".
ورأى ان "ضمان الاقليات، ولا سيما الدرزية، في تاريخنا والاستمرار فيه، وليس في التحالف". وذكّر بأن الدروز هم "اثنان في المئة من سكان سوريا وقد قدموا 57 في المئة من الشهداء".
وفي المقلب الآخر، أوضح ان "المسيحي ليس في حاجة الى ضمانات، روّاد النهضة العربية أكثرهم من المسيحيين الذين اعطوا الأدب واللغة العربيتين والسياسة اللبنانية والسورية، مما يجعلهم مميزين، وقد كانوا أعلاما ومنابر وشعلة مضيئة".
وفي بيان وزعه امس، اكد ان "الاختلاف مدخل طبيعي للتكامل، والتكامل مآل حضاري للاختلاف شرط ان تكون المواطنة هي العمود الفقري للدولة والتساوي في الحقوق والواجبات، وتبقى مسألة الاخلاقية حجر الزاوية في عمارة هذا الوطن".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك