رأى النائب جمال الجراح في حديث الى "الانباء" الكويتية أن "ما يشاع اليوم بأن المسيحيين في لبنان والمنطقة مهددون وبحاجة الى حماية ناتج عن سوء تقدير لتاريخهم ومكانتهم ودورهم من جهة، وعن محاولات يائسة لترويعهم بهدف حملهم على الوقوف الى جانب أنظمة هي نفسها عملت لسنين طويلة على إلغائهم من جهة ثانية"، معتبرا أن "للجانب السوري وحلفائه أن يُطلقوا ما يشاؤون من إشاعات وتهويلات إنما على العقلاء أن يتذكروا أن المسيحيين هم من أساس تكوين لبنان والتاريخ سجل لهم ريادتهم في حماية الديمقراطية والحريات العامة فيه".
ولفت الى أن المسيحيين ليسوا أقليات في المنطقة الشرق أوسطية، وذلك لاعتباره ان المسألة ليست مسألة أعداد وأرقام انما هي مسألة دور وحضور وتفاعل، خصوصا ان بكركي لعبت عبر التاريخ ومن خلال ثوابتها ونهجها الوطني الدور الابرز في صناعة الاستقلال اللبناني، وكانت لها صولات وجولات في الدفاع عن الحياة الديمقراطية وحرية الفرد".
وفي سياق متصل، لفت النائب الجراح الى ان "البطريرك الماروني السابق الكاردينال نصرالله بطرس صفير اصبح رمزا للأرزة اللبنانية وعنوانا وطنيا عريضا للاستقلال والحرية"، معتبرا أن "كلامه خلال ذكرى شهداء "القوات اللبنانية" وبالرغم من اقتضابه كان الخطاب الاطول في تاريخ لبنان والأكثر تعبيرا، إذ لامس مضمونه حد الكمال في توصيف واقع الحال اللبناني، حيث اقتصر على تمنيه بأن "ينعم اللبنانيون بمستقبل أفضل من الايام الحالية البائسة".
على صعيد آخر وردا على سؤال، أعرب النائب الجراح عن أسفه لكلام مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق الذي أكد فيه أن الحزب مستمر في التسلح لمضاعفة إمكانياته العسكرية، معتبرا أن هذا الكلام ان أكد شيئا فهو يؤكد وجود قرار لدى "حزب الله" بإبقاء سلاحه خارج إطار الشرعية اللبنانية وإبقاء دويلته خارج سلطة الدولة ومقيدة لمؤسساتها الدستورية، مؤكدا من جهة أخرى أن قوى 14 آذار ستستمر في دعوة "حزب الله" الى تسليم سلاحه للمؤسسة العسكرية لأن الوضع اللبناني لن يستقيم في ظل وجود سلاح معتقل لقرار الحرب والسلم ومستقل عن إرادة قيادة الجيش والشرعية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك