المستقبل
لمناسبة ذكرى "13تشرين"، تقيم "حركة التغيير" قداسا احتفاليا لراحة انفس الشهداء ورفع الصلاة على نية المخطوفين والمخفيين في كنيسة مار الياس انطلياس الاثرية عند الساعة السابعة من مساء الخميس في 13 تشرين الاول المقبل.
وللمناسبة، أعلن رئيس الحركة عضو قوى 14 آذار ايلي محفوض في حديث الى وكالة "الأنباء المركزية" أمس، أنّ "ذكرى 13 تشرين الأليمة لا يمكن أن نمحوها من الذاكرة، وقد تلقفنا مشعل الأمانة بعدما تخلى عنها من اعتقدنا أنهم أصحاب أمانات، لذا تجدوننا نحيي هذه المناسبة في موعدها الصحيح من دون تزوير التاريخ"، مشددا: "سأثابر حتى آخر رمق لفتح ملف جريمة 13 تشرين، وكشف المتورطين أمام محكمة الشعب".
واوضح أنّ "احتفالية هذه السنة ستحمل في طابعها بعدا انسانيا من خلال مشاركة بعض الرموز، التي تحمل أسماءها دلالات ومعاني إنسانية خلال الحقبات الماضية"، مشيرا الى ان "أعداد المشاركين من الرفاق القدامى تزداد سنويا". وأكد ان "المشاركين الأبرز بالنسبة الينا هم أهالي الشهداء وذوو المخطوفين في السجون السورية، ولعلّ الطابع الابرز للذكرى هذه السنة هو في تزامنها مع الثورات الشعبية في محيطنا العربي وتحديدًا في سوريا، وكأنّ الارادة الالهية تريد أن تنصف هؤلاء الشهداء والضحايا والمخطوفين لدى النظام السوري الذي لم يترك "سِترْا مغطّى"، ولا بيتا او قرية او طائفة لبنانية الاّ وأنزل بها القهر واليتم والتهجير والتدمير".
وحسب ما ذكرت صحيفة المستقبل، فقد شدد على اعتبار "جريمة 13 تشرين جرحا نازفا لن نقفله قبل أن نكشف المسبب الحقيقي والمجرم الحقيقي الذي اوصل لبنان الى الحالة الانتحارية، واذا كان جيش الاحتلال السوري أنزل بنا ما أنزل، يبقى التذكير بضرورة البحث الدقيق والجدّي عن الفريق الذي نسّق وفبرك وحضرّ للوصول الى الاجتياح ونقل لبنان الى الحكم السوري المباشر من خلال السماح له وتسهيل قبضه على الجمهورية اللبنانية". اضاف: "وفي هذا السياق، لا يمكن أن نتجاهل سبب ارتكاب مجزرة داني شمعون وعائلته باعتبارها أحد أبرز نتائج 13 تشرين".
وعما اذا كانت "حركة التغيير" ستوجه دعوات لشخصيات سياسية للمشاركة في القداس، أوضح ان "الحركة لم توجه سابقا اي دعوات مماثلة الا ان ذلك لا يعني عدم مشاركة البعض، ولا سيما من قيادات قوى الرابع عشر من آذار".
وختم: "سأثابر حتى آخر رمق لفتح ملف جريمة 13 تشرين، وكشف المتورطين أمام محكمة الشعب"، متسائلاً الى "متى سيبقى شعبنا لا يجيد محاسبة زعمائه؟ نريد ونحلم وسنعمل ليتحوّل الشعب اللبناني الى رأي عام يحاسب لا أن يبقى كالقطعان التي تُساق عشوائيا وراء زعماء يكذبون ويخدعون ويتاجرون وهم واثقون أنهم أباطرة وعروشهم لا تتزحزح؟"