اللواء
المواقف التي أعلنها البطريرك بشارة بطرس الراعي في باريس والخاصة بالأحداث في سوريا وضرورة إعطاء النظام فرصة، وكذلك موقفه من سلاح حزب الله الذي رأى فيه ضرورة لغاية تحرير الأرض اللبنانية المحتلة ولمنع التوطين في لبنان· هذا الموقف من سيد بكركي فاجأ اللبنانيين بانتماءاتهم كافة، والمفاجأة الكبرى كانت لدى قوى 14 آذار وفي مقدمهم الاحزاب والشخصيات المسيحية، التي كانت ترى في مواقف بكركي السابقة "ثوابت" لبنانية ومسيحية تحديداً·
ورغم مرور أكثر من شهر على مواقف البطريرك الراعي قوى 14 آذار لم تخرج بعد من "الصدمة"، فبعضهم استوعب الموقف بدهاء سياسي مميز للحدّ من الخسائر، وبعضهم الآخر ما زال يعيش أجواء "الصدمة" وهذا ما انعكس على المواقف السياسية والاعلامية لهذا الفريق·
<صحيفة "اللواء" التقت القيادي البارز في قوى 14 آذار رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون، الذي أجاب على عدة اسئلة كعادته بكل صراحة ودون مواربة·
أوضح انه قاطع اللقاء المسيحي في بكركي لأنه رأى دور البطريرك يكمن بعدم التدخل في قانون الانتخابات وزواريب السياسة، رافضا "ان تنتخب "كل طائفة نوابها وهذا يعني تكريس الإنقسام الطائفي وهو عدوها الأول
وأضاف انه "لم يقتنع بتوضيحات البطريرك الراعي وما أعلنه بخصوص النظام السوري وسلاح حزب الله خطيئة مميتة"·
وتابع: "من استزلم من المسيحيين للنظام السوري بقي حيّاً، والذين رفضوا الاستزلام بات نصفهم بالقبور والراعي اليوم يعطيه شهادة حسن سلوك"·
وأعلن شمعون ان "الراعي خرج عن ثوابت اللبنانيين فالنظام السوري هجر المسيحيين، وزيارة الوفد السوري له جاءت بعدما قدم لهم هدية لم يحلموا بها"·
واعتبر ان "عون غير قابل للتغيير والإصلاح فهو ساهم في خراب البلد وحلمه الوصول الى رئاسة الجمهورية"·
وختم شمعون لافتا الى انه "يوجد مخطط لدى حزب الله لربط المناطق الشيعية ببعضها ولذلك يشتري أراضي المسيحيين تمهيدا لتغيير ديموغرافي وتشييع البلد"·
