اعلن زعيم الحزب الاجتماعي الديمقراطي المعارض في سلوفاكيا روبرت فيكو ان حزبه قد يصوت لصالح تعزيز صندوق انقاذ منطقة اليورو، متطرقا في الوقت نفسه الى العواقب التي قد تنجم عن ذلك وتلقي بثقلها على الحكومة.
وأوضح فيكو في برنامج على شاشة التلفزيون الحكومي "اذا تبين ان الحكومة عاجزة عن الحكم واتخاذ قرارات على هذا القدر من الاهمية، فستتم الموافقة على صندوق الانقاذ بفضل اصواتنا، فلا تخشوا ذلك".
علما ان سلوفاكيا هي احدى الدول الثلاث الاخيرة في منطقة اليورو التي لم تحسم امرها بعد بشان تعزيز صندوق الانقاذ الاوروبي للدول التي تواجه صعوبات مالية. واعلنت الحركة الليبرالية، "حرية وتضامن"، احد احزاب الاقلية في ائتلاف يمين الوسط الحاكم، مرارا انها مصممة على نسف صندوق الانقاذ الاوروبي.
ولا يمكن للائتلاف الرباعي بزعامة رئيسة الوزراء ايفيتا راديكوفا الذي يشغل 79 مقعدا في البرلمان من اصل 150، ان يمرر هذه الاجراءات من دون اصوات 22 نائبا من حزب "حرية وتضامن"، وسيضطر بذلك الى طلب دعم الحزب الاجتماعي الديموقراطي المعارض.
وحذر فيكو حتى الان من ان حزبه لن يدعم القرار الحكومي الا في حال كان الائتلاف مجمعا عليه، والاحد قال فيكو الذي كان رئيسا للحكومة في فترة 2006-2010 "نحن مع صندوق الانقاذ الاوروبي. لكن من المستحيل ان تكون لنا هنا حكومة عاجزة عن الحكم".
وتطرق في هذا الاطار الى امكان حصول تعديل حكومي وحتى اجراء انتخابات مبكرة. ويسود الاعتقاد في براتيسلافا ان النواب سيصوتون على تعزيز سلطات صندوق الانقاذ الاوروبي بين 11 تشرين الاول موعد بدء الدورة المقبلة للبرلمان، وقمة الاتحاد الاوروبي المتوقعة في 17 و18 تشرين الاول.
وقد يتم تحديد موعد التصويت الثلاثاء في ختام اجتماع لقادة الائتلاف الحاكم في براتيسلافا. ولدخول ادوات الدعم المالي الجديدة هذه في منطقة اليورو حيز التطبيق، يتعين ان تصادق الدول الاعضاء ال17 عليها.