مواجهات عنيفة في سرت وبني وليد بين مقاتلي المجلس الإنتقالي وقوات القذافي
مواجهات عنيفة في سرت وبني وليد بين مقاتلي المجلس الإنتقالي وقوات القذافي
AFP

شهدت مدينة سرت الليبية يوم أمس الأحد مواجهات عنيفة بين مقاتلي المجلس الوطني الليبي الإنتقالي والقوات الموالية للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي في وقت أعلنت فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنَّ "المدينة تعاني وضعاً إنسانياً بائساً".

وأعلن المقاتلون العائدون من الخطوط الامامية انهم باتوا يسيطرون على جزء كبير من منطقة بو هادي جنوب غرب المدينة، التي تعتبر معقلاً للقذاذفة وللعديد من المقربين من معمر القذافي، في حين أعلن حلف شمال الاطلسي في بيان أنَّ طائراته "استهدفت يوم السبت الماضي مقر تحكم وست آليات عسكرية ودبابة واحدة وموقعاً للأسلحة المضادة للطائرات".

وكان الثوار هاجموا يوم أمس مواقع لقوات القذافي في وسط سرت بعد ان دخلوا من شمال شرق المدينة مستخدمين الاسلحة الثقيلة وبينها الدبابات، بحسب ما افاد مراسل وكالة "فرانس برس"، وأوضح راضي لاغوري أحد مقاتلي كتيبة عمر المختار التي تتولى الإشراف على عمل الدبابات في شرق سرت: "إنَّ قوات القذافي تقصفنا بصواريخ غراد وتستهدفنا بالقنص، ونحن نرد عليها باستخدام الدبابات والأسلحة الرشاشة".

بدوره، أكد الطبيب ونيس عبيدي أنَّ "15 مقاتلاً أصيبوا اليوم بجروح، فيما قتل اربعة في اطلاق نار عن طريق الخطأ بين الثوار انفسهم"، في وقت تواصلت حركة النزوح اليوم الأحد من سرت في سيارات وشاحنات اكتظت بالهاربين من المعارك.

وفي بني وليد  الواقعة نحو 170 كلم جنوب شرق طرابلس، منع المقاتلون التابعون للمجلس الانتقالي العديد من الصحافيين من التوجه الى مناطق المواجهات، بحسب ما أفاد مصور "فرانس برس"، إذ بعد ثلاثة اسابيع على انطلاق المعارك للسيطرة على المدينة، لا يزال الثوار عند هذه الجبهة يواجهون مقاومة عنيفة من قبل قوات القذافي، ويسعون للمحافظة على المواقع الامامية داخل بني وليد التي سبق وان سيطروا عليها، بحيث يتعرض هؤلاء يوميا الى رشقات من صواريخ غراد والقذائف التي يطلقها الموالون للقذافي من المدينة، فيما يرد المقاتلون على مصادر النيران مستخدمين القذائف.

هذا، واستقدم الثوار في بني وليد مجموعة من الدبابات والمدافع لاستخدامها في المعارك، فيما اعلن حلف شمال الاطلسي ان طائراته قصفت أمس السبت مخزنا للاسحة وقاذفة للصواريخ في بني وليد.