السفير
ذكرت صحيفة "السفير" إن "اتصالات مكثفة جرت بين امين عام تيار "المستقبل" أحمد الحريري وعضو المكتب السياسي لتيار "المستقبل" مصطفى علوش جرى خلالها نقاش مستفيض حول ما قاله الأخير عن المملكة، وأن الأجواء كانت إيجابية جدا حيث توافق الرجلان على المخارج اللائقة، وبناء عليه تم إدراج كلمة لعلوش في مهرجان "رياضيون لأجل لبنان" لم تكن مقررة من ضمن البرنامج الذي كان يقتصر على كلمتين فقط، الأولى لرئيس الجمعية وفيق إبراهيم والثانية للحريري الذي حرص على المشاركة الشخصية للاطلالة على جمهور طرابلس بعد انقطاع تام للنشاطات بسبب الأزمة المالية التي يعانيها التيار".
واضافت ان "ذلك أثار حفيظة عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر الذي ضغط باتجاه أن تكون هناك كلمة لممثله منسق قطاع الرياضة في "المستقبل" ناصر عدرة، وهذا ما حصل بالفعل، فتمت إضافة كلمتي علوش وعدرة الى كلمتي إبراهيم والحريري".
وبعد انتهاء الكلمات وقف علوش لنحو ساعة من الزمن يوزع الجوائز على الفائزين في المهرجان الى جانب الحريري، ولمس أن الأمور تتجه نحو الحلحلة، فحرص على متابعة النقاش معه خلال حفل العشاء حيث تم التداول بمخارج عدة وعد علوش "بدراستها"، مؤكدا "التزامه بالسياسة العامة للتيار وولاءه الكامل لرئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري، لكن علوش فوجئ في اليوم التالي بأن اسمه قد شطب نهائيا من الخبر الاعلامي للمهرجان كأنه لم يكن موجودا، في حين أبقي على اسم ممثل النائب الجسر ناصر عدرة وكلمته". ولدى استفساره عن الموضوع، أبلغ أن "ذلك كان بطلب من قيادة عليا في التيار، في حين، وبحسب أوساط علوش، أثار شطب اسمه وكلمته "زوبعة بين المسؤولين في تلفزيون "المستقبل" الذين طلبت منهم القيادة العليا إجراء مونتاج لشريط المهرجان وإخفاء كل ما يتعلق بعلوش، فرفض بعض المسؤولين في التلفزيون ذلك وأصروا على إبقائه لينشر الخبر خلال نشرة أخبار أمس الأول كما هو من دون تعديل، الأمر الذي ضاعف من حدة الخلافات والاصطفافات حول هذه الأزمة ضمن التيار".