غادر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص باليمن، جمال بن عمر، العاصمة صنعاء، دون التوصل إلى حل للأزمة الطاحنة التي تشهدها البلاد، فيما دعت مظاهرة نسائية إلى تقديم الرئيس علي عبد الله صالح إلى المحاكمة، جراء "جرائم" ارتكبها بحق المتظاهرين السلميين.
وقبيل مغادرته اليمن، قال المبعوث الأممي، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، إنه اجتمع بـ"مجموعات تمثل توجهات متنوعة وأحزاب مختلفة"، وعبر عن امتنانه لاستعداد جميع الأطراف للقاء وتقديم وجهات نظرهم المختلفة حيال الوضع الراهن."
وأضاف بن عمر، في ختام زيارته التي استمرت أسبوعين: "إنني تأثرت كثيراً بقدرة التحمل التي تبديها كافة شرائح الشعب اليمني، وهي تحاول التكيف مع العنف والنقص في الإمدادات والقيود على الحركة، وعدم وضوح الرؤية بالنسبة لمستقبلهم."
إلا أنه حذر قائلاً: "لكن لصبر اليمنيين حدود، وتقع على عاتق جميع القادة اليمنيين مسؤولية كسر هذا الجمود، ووضع اليمن على الطريق نحو الانتقال السلمي والإصلاح والتعافي"، مبيناً أن القادة اليمنيين يتحملون مسؤولية التوصل لحل سياسي، وأشارت "سبأ" إلى أن بن عمر سيعود إلى اليمن في وقت لاحق.
وكانت مصادر يمنية قد ذكرت أن المبادرة الأممية التي حملها بن عمر لحل الأزمة الراهنة في اليمن، تستند إلى مبادرة سابقة قدمتها الدول الخليجية، كما أنها تتضمن نقل سلطات الرئيس إلى نائبه عبد ربه منصور هادي، وإعادة هيكلة الجيش والأمن، اصطدمت بمعارضة صالح، فيما أعرب هادي عن ترحيبه بها.