استقبل النائب بطرس حرب في مكتبه في بيروت سفير النروج في لبنان سفاين أوس وبحث معه الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. وفيما اعتبر السفير أوس بعد الإجتماع ان الزيارة هي للمجاملة، أكد النائب حرب أن الإجتماع كان لبحث الأوضاع العامة لبنانياً وإقليمياً وكما كان مناسبة تناول فيها مع السفير النروجي موضوع التنقيب عن النفط والغاز في لبنان خصوصاً أن حكومة النروج كانت الجهة التي قدمت الدراسات والاقتراحات في كيفية ولوج ملف التنقيب عن النفط والغاز في لبنان ووضعت المبادئ التي استعانت بها الحكومة اللبنانية لوضع القانون الذي صدر عن مجلس النواب اللبناني. وأضاف: "بحثنا كيفية تمكين لبنان من الاستفادة من التجربة النروجية في هذا الصدد وفي الوسائل الواجب اتباعها لتفادي التفريط في الثروة النفطية ولعدم تعريض هذه الثروة النفطية للهدر والفساد من قبل من يمكن ان يعود إليه القرار في ثروة حيوية كبيرة كالنفط والغاز في حال تبين توافرها في لبنان". وشدد على ان "هناك حاجة كبيرة كنواب ومسؤولين لدراسة هذا الملف بجدية لأنه من غير الجائز مقاربة هذا الملف بصورة عشوائية ودون الارتكاز إلى دراسات ومعلومات دقيقة بشأن طريقة التعامل مع هكذا مسألة، خصوصاً انه ميدان جديد لدى اللبنانيين وعليهم التعاطي معه بكثير من الحذر خشية تبديد الثروة النفطية وإلحاق الضرر باللبنانيين نتيجة عدم معرفتهم ومن خلال استغلال بعض المستفيدين بتحقيق ثروة خصوصاً وان هناك تجارب عالمية وفضائح في موضوع التنقيب عن النفط في دول متعددة لا مجال لذكرها الآن أكدت وجود محاولات استغلال في مجالات النفط من قبل مسؤولين وشركات وتم لاحقاً إكتشاف ثروات تمت بنتيجة صفقات على حساب الثروة الوطنية والشعوب". ولفت حرب إلى أن النروج دولة نفطية غنية خبرة وثروة ومهتمة بهذا الموضوع لبنانياً.