كيف تدعم كارلا بروني ثوار سوريا؟
كيف تدعم كارلا بروني ثوار سوريا؟

نشر موقعان فرنسيان أمس الأحد نص رسالة بعثتها كارلا بروني ساركوزي زوجة الرئيس الفرنسي إلى الدكتور فيصل محمد عبد الله زوج المحللة النفسية السورية رفاه ناشد، التي اعتقلت في العاشر من أيلول الماضي "في تمام الساعة الواحدة و33 دقيقة صباحا"، في مطار دمشق الدولي من قبل عناصر الاستخبارات الجوية السورية قبيل صعودها إلى طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس" متوجهة إلى باريس لحضور ولادة حفيدتها.
وكتبت كارلا بروني إن رفاه "ليست وحدها في زنزانتها بل هناك آلاف الأصدقاء المعروفين وغير المعروفين الذين يفكرون فيها كل يوم في كل أنحاء العالم ولن يألوا جهدا لكي تستعيد حريتها وتتمكن من تقبيل الصغيرة حفيدتها إنديا
وأضافت زوجة الرئيس الفرنسي إن رفاه ناشد "امرأة حرة ذائعة الصيت دوليا، حياتها وأعمالها تشرفان سوريا والنساء السوريات والعربيات وكل النساء في العالم". وأعربت عن أملها بأن "يتحرك الذين يستطيعون إعادة رفاه إلى عائلتها من دون تأخير".
كارلا بروني ساركوزي ذكرت في رسالتها أن أقارب رفاه ناشد يحق لهم "زيارتها مرتين في الأسبوع لمدة نصف ساعة كل مرة"، مشيرة إلى تدهور صحتها مؤخرا.
وتابعت: "لاحظوا خلال الزيارة الأخيرة أنها متعبة جدا وغير قادرة على الوقوف خلال فترة الزيارة، وهي تعاني بالفعل من اضطرابات في القلب وكل الذين يعرفونها قلقون على صحتها" وختمت قائلة "يبدو لي أن من غير المعقول أن تشكل هذه الطبيبة المعالجة تهديدا للأمن العام ولأمن الدولة".
وكان فيصل عبد الله، وهو أستاذ التاريخ القديم بجامعة دمشق، قد روى بالتفصيل قصة اعتقال زوجته في مطار دمشق وفقا لما روته له المحللة النفسية ووفقا لما شاهده بأم عينه يوم 10 أيلول الماضي.
رفاه راشد (66 عاما) تحمل شهادة في علم النفس من جامعة "باريس-ديدرو" عولجت من السرطان وشفيت منه وتعاني كما قالت كارلا بروني  من اضطرابات في القلب ومن ارتفاع في ضغط الدم وكانت تخضع لعلاج طبي في بيروت وباريس وهي أول امرأة سورية تعمل طبيبة نفسية في بلدها.
وقد أطلقت مجموعة من المثقفين الفرنسيين بمبادرة من عالم النفس الشهير جاك آلان ميلر حركة تضامن دولية مع رفاه ناشد. وفي حوار حصري مع موقع فرانس 24، أشار ميلر إلى أنه بعث رسالة إلى "صديقته" كارلا بروني طلب منها "أن تطلع زوجها على هذه المشكلة، إضافة إلى وزير الخارجية آلان جوبيه"واضاف إن "رفاه امرأة لا تحب السياسة ولا تتدخل فيها بتاتا" و" لديها صلة وثيقة مع باريس وتأتي إليها من حين إلى آخر".