اعتبر الرئيس السابق لفريق التحقيق في المحكمة الدولية نيك كالداس أن "إسرائيل لا تمتلك أي دافع لاغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري بل على العكس".
وشدد كالداس في مقابلة مع قناة "أس.بي.أس" الاوسترالية، على أنه "لا يمكن أن يكون هؤلاء الأشخاص (المتهمون الأربعة) قد قاموا بإغتيال الحريري من دون توجيه رسمي من "حزب الله"، لافتا الى أن "صعوبة تسليم السلطات اللبنانية الأشخاص الذين تلاحقهم المحكمة كان أمراً معلوماً لدينا".
وفي إشارة إلى إهمال واضح للقرائن التي عرضها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، والتي تشير إلى مراقبة جوية للطرقات التي يسلكها موكب الحريري والقرائن التي تدلّ على وجود طائرة تجسس إسرائيلية في سماء بيروت لحظة وقوع الجريمة في 14 شباط 2005، شدّد كالداس على أنه "لا وجود لأي أثر، ولو صغيراً جداً لقرائن تشير إلى ضلوع إسرائيل أو أي جهة أخرى اتهمها "حزب الله" في الجريمة".
وإتهم كالداس سوريا وإيران بالوقوف وراء "حزب الله" لتنفيذ عملية إغتيال الحريري، واصفا المعلومات التي أوردها السيد نصرالله عن عمل كالداس لمصلحة جهات سياسية وإستخباراتية بأنها "مؤذية جداً جداً ومدمرة"، مشيرا الى أن "نصرالله لم يقدم أي قرائن تؤكدها".
أما عن احتجاز الضباط الأربعة لنحو أربع سنوات في القضية، فقال كالداس "كان علينا أن نقرّر إذا كانت أي أدلة تبرر استمرار اعتقالهم متوافرة، فتبين لنا بوضوح عدم وجود أدلّة كهذه".
وأكّد كالداس أن جريمة اغتيال النقيب في قوى الأمن الداخلي وسام عيد وقعت بهدف "بعث رسالة إلى المحكمة لتتراجع وتوقف التحقيق".