أشار مصدر مقرب من السراي الحكومي الى أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حصل على وعد أممي بالإنتقال من مرحلة وقف العمليات العدائية الاسرائيلية، الى مرحلة وقف إطلاق النار الذي قضى به القرار الدولي 1701، وإن كانت الاوساط الدبلوماسية تعتبر أن حكومة بنيامين نتنياهو ليست مستعدة في حال من الاحوال لتنفيذ عملية الانتقال تلك.

ولفت المصدر لـ "القبس" الكويتية الى أن "المشكلة الأخرى التي تشغل الساحة السياسية هي دفع مساهمة لبنان في تمويل المحكمة الدولية، إذ إن وزراء "حزب الله" وحركة "أمل" فضلاً عن وزراء تكتل "التغيير والاصلاح"، تباروا على رفض عملية الدفع، مما يعني أن لبنان لن يكون فقط أمام مواجهة مع المجتمع الدولي، وانما مواجهة مأزق حكومي، حتى ليتردد ان رئيس الحكومة الاسبق عمر كرامي، وخلال زيارته دمشق الاسبوع المنصرم، ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد اثار معه مسألة المحكمة، ورأى ان الحكومة لا تتحمل اي هزة اضافية، وبالتالي التمني على المسؤولين السوريين رغم همومهم ومشاكلهم الكثيرة، "مد يد العون" من اجل ايجاد حل لمشكلة المساهمة.

تضيف المعلومات ان كرامي المتخوف من خطوات اميركية تجاه القطاع المصرفي، رغم تأكيد كلينتون عدم المس بهذا القطاع ما دام محافظا على الاصول والضوابط التي تحكم المجال المصرفي، يرى معالجة هادئة وعقلانية، وبعيدة من الصخب السياسي والاعلامي لموضوع المساهمة، خصوصا وان "الآخرين" يتربصون، وهم ينتظرون اي ثغرة للانقضاض على الحكومة.