وكالات
* مقدمة نشرة اخبار الـ "ام تي في"
شهدت الساعات القليلة الفاصلة عن موعد جلسة مجلس الوزراء غدا، جملة تحركات ومواقف على جبهة الأكثرية الوزارية، تنذر كلها بجلسة عاصفة. فالتحرك المطلبي العمالي يلقى دعم وزراء "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" الذين يتبنون طروحاته، ما يحولها كتلة نار ستحرق أيدي الوزراء المحسوبين على الرئيس ميقاتي الذين يمسكون حقائب المال والإقتصاد ويعرفون جيدا حال الخزينة العامة المهترئ ووضع الصناعيين والتجار الأكثر اهتراء.
من دون أن ننسى جرعة المعنويات التي عاد بها الإتحاد العمالي من سوريا، التي زارها داعما النظام في مواجهة المعارضة. يأتي هذا الواقع الصعب ليضاف إلى الخلاف العميق المتولد من مسألة تمويل المحكمة وعبر الوزير محمد فنيش أمس عن استياء "حزب الله" من الوعود بالتمويل التي أطلقها الرئيس ميقاتي، وتبعه العماد عون اليوم بذهابه إلى حد التلويح بإتهام رئيس الحكومة بتبذير الأموال العامة إن هو مول المحكمة. ولا تتوقف مشكلات الرئيس ميقاتي هنا، فالفك الثاني من الكماشة المطبقة عليه غربي أميركي، وها هي السفيرة الأميركية تتابع الضغط على الحكومة من بوابة ضرورة التزام المصارف اللبنانية بعدم تلقي الودائع من سوريا، ومن بوابة الأمن حيث دعت وزير الدفاع إلى حماية المعارضين السوريين وإلى عدم تسليمهم إلى النظام. ورغم أن المراقبين يؤكدون أن الخيمة الحكومية تهتز ولن تقع لعدم توفر البدائل الآن، إلا أن الملفات الكبيرة التي ستستحق تباعا ستجعل المركب الحكومي يبحر مع بداية الخريف نحو خريف حكومي حقيقي.
سوريا في هذه الأثناء دخلت مرحلة جديدة من الكباش بين النظام، الذي يمسك الأرض حتى الساعة، وبين المعارضة التي بدأت تكتسب المزيد من الصدقية والمزيد من الشرعية. وهذا التعادل السلبي ينذر بحرب استنزاف طويلة سيسيل فيها الكثير من الدماء كما هو حاصل الآن.
* مقدمة نشرة أخبار "المؤسسة اللبنانية للارسال"
فيما الحدث السوري المتصاعد يستقطب الاهتمام والمتابعة، برز خبر مفاجئ من السعودية حيث أصيب أربعة عشر شخصا في اضطرابات في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط والتي تضم بين سكانها كثيرا من الشيعة. وفورا، اتهم بيان الداخلية السعودية دولة خليجية تسعى للمساس بأمن الوطن، في إشارة ضمنية إلى إيران التي تختلف أيضا مع السعودية في مسائل البحرين وسوريا والعراق وأمن الخليج.
تزامنا، وبعد ثمان وأربعين ساعة من مؤتمر المعارضة السورية في اسطنبول، كثفت تركيا خطوات الضغط على دمشق عبر الإعلان عن مناورات عسكرية أطلق عليها اسم التعبئة، تبدأ غدا في إقليم هاتاي المتاخم للحدود مع سوريا حيث لجأ أكثر من سبعة آلاف سوري، أعلن رجب طيب أردوغان أنه سيزورهم هذا الأسبوع. هذه المناورات تحيي التكهنات حول تخطيط تركيا لإقامة منطقة عازلة، لاسيما أن عددا من المنشقين عن الجيش السوري لجأ إلى هناك تحت مظلة الحماية التركية.
في هذا الوقت، يستمر الرئيس بشار الأسد مطمئنا إلى الدعم الروسي الذي سيجنبه الليلة قرارا في مجلس الأمن، في وقت ثابر الأسد اليوم أيضا على استقبال ثلاث شخصيات سنية لبنانية ناصرية، بينما كانت السفيرة الأميركية في بيروت تنقل رسالة إلى وزير الدفاع عنوانها "احموا المعارضين السوريين اللاجئين".
وفي سياق متصل، كشف الوزير مروان خير الدين لل"أل.بي.سي" حقيقة التعميم الداخلي للمصارف بالنسبة إلى التعاطي مع الزبائن السوريين.
في الشأن الداخلي دوران حول المواضيع نفسها. العماد عون كرر التأكيد أنه لا يحق لرئيسي الجمهورية والحكومة وغيرهما تمويل المحكمة الدولية. كذلك، فإن التعيينات تمر بالتوافق وبالتقسيط على غرار ما سيجري غدا في رئاسة الجامعة اللبنانية المتجهة إلى الوزير السابق عدنان السيد حسين بعد ترتيبات أزالت التباسات المرحلة السابقة مع رئيس الجمهورية.
أما الدوران الآخر فحول أرقام الزيادة على الأجور والتقديمات الموازية، بينما سيفتح النقاش اعتبارا من غد حول مشروع الموازنة الذي لحظ ثلاثة بنود سجالية، زيادة الضريبة على القيمة المضافة، وإدخال رسم على المبيعات العقارية، وزيادة الضريبة على الفوائد المصرفية.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
سباق مع الثاني عشر من تشرين لسد الحواجز العمالية التي من شأنها أن تعيد غسان غصن الى ساحة الوغى، وفي آخر مرة نزل فيها الرجل الى إضراب تسلل عبره السابع من آيار، ومنذ ذلك الحين والاضرابات العمالية تبلغ منتصف الليل وتتراجع في النهار.
الاتحاد العمالي والدولة على طرفي زيادة، سبعمئة وخمسون الفا تطرحها الدولة، ومليون ومئتان وخمسون ألفا هو رقم العمال، فيما تسعى لجنة المؤشر لتضييق الهوة بين الرقمين قبل موعد الاضراب.
ولما كان رئيس الحكومة لا يغضب زائرا فقد خرج وفد الاتحاد العمالي مبتهجا من السرايا، موعودا بحل بعد أن تنجز لجنة المؤشر عملها. لكن عسل السرايا بدده مر التعبئة في كورنيش النهر، عندما لف مبنى الاتحاد بالدعوات الى التظاهر في اليوم المقرر، وأطلق غصن الجهوزية للاضراب منتقدا حكومة "قولنا والعمل" إذا كانت لن تلبي مطالب عمالها. واستباقا، فإن بضع ثورة نشبت في مدينة صور، ولكن على قضايا كهربائية وارتفاع مؤشر الاشتراكات. وعلى نار المدينة كان يعقد اجتماع بين الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ووزير الطاقة جبران باسيل.
مصرفيا، تقدمت الأنباء عن رفض المصارف اللبنانية الودائع السورية بالعملة الاميركية. قناة "الجديد" حملت هذه الانباء الى المصرف المركزي وحاكمه الذي يغطي بنصف اسمه سلامة المودعين، وبالنصف الآخر يمنح البلد سندات آمان مالية. وقد أعلن سلامه أن الموقف الرسمي السوري هو عدم التعاطي بالدولار. أما الموقف اللبناني فهو أننا منفتحون على الجميع ضمن مراعاة القرارات الدولية. ونفى رياض سلامة ما اشيع عن استقصاء مالي أقدمت عليه السفارة الاميركية شمل مئة وعشرين شخصية سورية، وأوضح أنه ممنوع على أي جهة التدقيق في الحسابات الا لمن يسمح له القانون بذلك.
وتسييلا للمواقف السياسية المرتبطة بسوريا، فإن الرئيس بري "حكى أرمني" بحديثه من يريفان عن انهيار جدران النظام العربي بالتدرج، بحيث لن يبقى لسلطة القرار الدولي من مجال لسياسة فرق تسد. لكن وعلى ذمة الراوي ميشال عون فإن جدران سوريا لن تسقط، والاصلاحات ستجرى، وهناك عودة الى الهدوء، فيما لفت كلام للمعارض السوري قدري جميل عن وصول النظام والمعارضة الى مأزق، معتبرا أن التظاهرات أخفقت في قلب النظام.
جدار واحد يريد اللبنانيون إزالته وهو الفاصل بينهم وبين قلب مدينتهم، فيما عرف بأزمة الاسكوا، فالاجراءات الامنية على حالها فيما خوف الامم المتحدة تعزز منذ استهداف مبنى أبوجا في نيجيريا، بحيث وصلت الى البعثات الدولية أنباء عن انفجارات متوقعه للمقار الاممية، وهذا ما اكده ل"الجديد" المسؤول في الاسكوا بهاء القوصي علما أن مجلس الامن المركزي كان في جلسة سابقة قد تبلغ معلومات عن عشر سيارات مفخخة وصلت من الخارج ودخلت مخيم عين الحلوة.
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
تنشط الاتصالات البعيدة عن الأضواء، وحتى المعلنة منها لحلحلة ملفات ضرورية ابرزها تأكيد التزام القرارات الدولية، بما في ذلك تمويل المحكمة، وهو ما اكده وزير الخارجية بعد رئيسي الجمهورية والحكومة، في وقت شدد الرئيس بري في محادثاته في ارمينيا على التزام لبنان القرارات الدولية، وإن كان لم يتناول موضوع المحكمة منفردا.
وفي ملف تصحيح الاجور أفيد عن قطع شوط كبير بما يدفع الى الاعتقاد بأن هناك انجازا من شأنه ان يلغي الاضراب العمالي في الثاني عشر من الجاري.
وفي ما يتعلق بإقرار زيادة الاجور، قال رئيس لجنة المال النيابية: إن ذلك يحتاج الى مشروع قانون من الحكومة، في حين اعرب النائب ياسين جابر عن اعتقاده بأن إقرار الزيادة يمكن ان يتم عن طريق موازنة عام 2012 او بواسطة قانون خاص.
وفي ما يتعلق بقانون الانتخاب فإن اوساطا سياسية تقول إن حسمه ممكن على طاولة الحوار الوطني الذي يعمل من اجله رئيس الجمهورية.
في الخارج مواجهة دبلوماسية في مجلس الامن الدولي بين مشروع قرار بصياغة اوروبية ورفض روسي يتمسك ببند عدم التدخل بالشؤون الداخلية السورية وببند آخر يدعو الى الحوار بين النظام والمعارضة، وهذه المواجهة تتم في مشاورات مجلس الامن الليلة ولم يعرف ما اذا كانت روسية ستستخدم الفيتو ضد المشروع الاوروبي.
وفي نبأ من السعودية قبل قليل، أعلنت وزارة الداخلية عن إصابة أربعة عشر شخصا في اشتباكات في المنطقة الشرقية. وقالت الداخلية السعودية: إن أشخاصا مرتبطين بدولة خارجية ألقوا قنابل مولوتوف حارقة في منطقة القطيف، مما ادى الى اندلاع الاشتباكات التي تعمل القوى الامنية السعودية على ضبطها.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"
الحكومة امام تحركات مطلبية متعددة ومفاوضاتها شائكة مع الاتحاد العمالي العام الذي يلوح بالاضراب في الثاني عشر من الشهر الحالي ما لم يتحقق مطلبه بزيادة الحد الادنى للاجور الى مليون ومئتي الف ليرة لبنانية، فيما ملف الجامعة اللبنانية لا يزال ضاغطا مع تمسك الاساتذة باضرابهم في حال لم تقر سلسلة الرواتب مع تعديل لادخال المتقاعدين في مشروع القانون.
اما تعيين رئيس الجامعة المطروح على جدول اعمال الجلسة فلا يزال محور اخذ ورد وسط رفض الاساتذة التعيين من دون العودة الى مجلس الجامعة، معتبرين ان هذا التعيين في حال حصوله هو خرق للقانون. اما وعود وزير الاتصالات بزيادة سرعة الانترنت فلن تكون بعيدة عن الجلسة مع تأكيد اكثر من خبير بأن وزير الاتصالات حاول تحقيق مكاسب اعلامية فيما الشبكة غير جاهزة والمعدات ناقصة.
سياسيا وفيما كان الرئيس نجيب ميقاتي غارقا في نفي المعلومات التي اوردتها صحيفة "المستقبل" في عددها الصادر اليوم عن زيارة سرية قام بها الى دمشق حيث اجتمع بوزير الخارجية السوري وليد المعلم ومسؤول المخابرات السورية السابق في لبنان رستم غزالي، كانت السفيرة الاميركية مورا كونيللي تشدد خلال لقائها وزير الدفاع على الاهمية التي توليها الولايات المتحدة لدور الجيش اللبناني في حماية الاعضاء المنتسبين الى المعارضة السورية المقيمين في لبنان باعتبار هذا الدور احد التزامات لبنان القانونية الدولية التي تشمل ايضا دعم وتمويل المحكمة الخاصة بلبنان.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
خرقت مورا كونيللي إستقرار المشهد السياسي اللبناني وإنتقال اللبنانيين بأولوياتهم المعيشية. ومن خارج النص دخلت على المشهد بدفتر شروط يلزم لبنان حسب رأيها بحماية المعارضين السوريين الميقمين في لبنان، مشيرة تحديدا الى دور الجيش اللبناني في إشارة تبني واضحة لتجنيات البعض على الجيش. في هذا السياق وتحت مسمى الإلتزام بالقانون الدولي، ربطت كونيللي ما لا يربط ومزجت بين حماية هؤلاء المعارضين وتمويل المحكمة الدولية. حركة كونيللي بإتجاه وزارة الدفاع قابلها تحرك للسفير الروسي تجاه الخارجية وللسفير السوري تجاه السراي الحكومي، فيما الإتصالات في مجلس الأمن الدولي لم تقض الى تراجع روسيا عن موقفها بصد أي مشروع قرار غربي ضد سوريا، برغم خلو المشروع الجديد من فرض عقوبات.
وفي الشأن اللبناني البحت نجاح جديد حققته الحكومة بإنجازها مشروع الموازنة العامة للعام المقبل ضمن المهلة الدستورية، وهو أمر لم تسبقها اليه حكومات السنيورة والحريري الإبن. أما قضية الأجور فستستمر قيد المتابعة ضمن مثلث الإتحاد العمالي، السراي الحكومي وزارة العمل، والبحث ينصب على تسوية يأكل فيها العمال العنب ولا يقتل فيها ناطور الحكومة، والوقت حتى موعد الإضراب بعد ثمانية أيام على ما قال معنيون يتيح هامشا واسعا للتشاور.
وغدا يعود ملف التعيينات الى جدول أعمال مجلس الوزراء العائد بعد إستراحة، والترجيحات تجمع على تعيين الوزير السابق عدنان السيد حسين رئيسا للجامعة اللبنانية. أما تمويل المحكمة فليس في الحسبان راهنا وجديد الموقف ما قاله العماد ميشال عون: "من يلتزم تمويل المحكمة يدفع من جيبه، ونحن لسنا مستعدين لدفع أموال بشكل غير شرعي وغير دستوري".
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون ال NBN
مورا تسابق روبيرت وتسبقه عبر تدخلها في شؤون لبنان وسوريا على حد سواء، السفيرة الأميركية لم تجد حرجا في إصدار بيان بعد لقائها وزير الدفاع فايز غصن تعلن فيه "أنها طلبت جهارا نهارا أن يحمي الجيش اللبناني من أسمتهم بإعضاء المعارضة السورية المقيمين في لبنان".أما الأسباب الموجبة بنظرها فهي إلتزامات لبنان القانونية الدولية التي تشمل أيضا بحسب كونيللي دعم وتمويل المحكمة الخاصة بلبنان.
وهنا لا بد من سؤال كونيللي عن طبيعة إقامة هؤلاء المعارضين السوريين وعلاقتهم بما كان يحضر في جرود بلدة عرسال من عمل إرهابي ضد سوريا، وترددت في المجال معلومات صحافية عن دخول دبابتين سوريتين الى مصنع هو في الشكل لتصنيع البطاريات، بينما في الواقع تم العثور فيه على أدوات ومواد تفجيرية، علما "أنه لم تصدر حتى الآن تأكيدات رسمية لا سورية ولا لبنانية حول هذا الموضوع".
والى مجلس الأمن الذي يعقد اليوم جلسة في محاولة جديدة لإستصدار قرار يدين سوريا، تم تخفيف مصطلحاته من عقوبات الى إجراءات سعيا لكسب التأييد الروسي، وهو لم ولن يحصل كما أفادت معلومات ال "NBN" أن لبنان يتجه لرفض هذا القرار، في حين كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يحذر فيه من أرمينيا أن اللعب بنار الفتنة الطائفية في سوريا أو غيرها سينعكس على المنطقة، كانت كتلة "المستقبل" تجتمع برئاسة السنيورة للترحيب بما أسمته التطور الهام الذي تمثل بالإعلان عن قيام المجلس الوطني السوري. في كلام النيبه تنبيه من أن سلطة القرار الدولي تضع كل النظام العربي في قفص الإتهام، وتستخدم سياسة "فرق تسد" بين الأنظمة العربية وصولا الى رفع قيمة الفاتورة المفروضة على بعض النظام العربي لتحيده، وهو ما سيجعل جدار هذا النظام يتهاوى بالتدحرج من دون التمكن من الإحتفاظ بأي جزء منه، وما قد يختلق هو المكان والتوقيت. وعلى أي حال "اللبيب من الإشارة يفهم".
في لبنان يتواصل مراتون تصحيح الأجور بين العمال وأصحاب العمل بمتابعة حكومية في سعي للوصول الى حلول ترضي جميع الأطراف قبل موعد الإضراب العام المحدد في الثاني عشر من تشرين الأول الجاري. وفي هذا الإطار سجل اليوم لقاء بين الرئيس ميقاتي والإتحاد العمالي العام برئاسة غسان غصن الذي نقل عن رئيس الحكومة قوله أن تصحيح الأجور بات أمرا واقعا، في وقت كانت فيه الهيئات الإقتصادية تتداعى لإجتماع والتأكيد على أن أية زيادة غير واقعية ستؤدي الى زعزعة قدرة المؤسسات وتضخم مالي.
وعلى وقع الملفات التي فرضت معطياتها الملحة على النشاط الحكومي، ينعقد مجلس الوزراء غدا في بعبدا بجدول أعمال مثقل بأكثر من مئة وخمسين من بنود ذات الطابع الحيوي في مختلف القطاعات، وعلى رأسها تعيين رئيس للجامعة اللبنانية.
* مقدمة نشرة أخبار ال OTV
حصل ما تردد كثيرا في الآونة الأخيرة وتحرك الوضع الأمني فجأة في السعودية حيث إندلعت إضطرابات بين الأهالي ورجال الأمن في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط، والتي تقطنها غالبية شيعية ما أدى الى سقوط أربعة عشر جريحا، لكن الأخطر أن وزارة الداخلية أصدرت بيانا إتهمت فيه دولة أجنبية بالسعي للمساس بأمن الوطن وإستقراره، وذلك في إشارة واضحة الى إيران. هذه الحادثة الخطيرة في السعودية ترافقت مع تصاعد الإضطرابات من جديد في البحرين ما يطرح علامات إستفهام حول معادلة إستقرار الخليج مقابل إستقرار سوريا. ولا شك ان هذا التطور الأمني يشكل إحراجا قويا للمصالح الأميركية في المنطقة رغم أنه ليس الوحيد.
فالتقارير تشير الى عودة طالبان الى الواجهة في أفغانستان. أما في مصر فأن عجز الجيش عن الإمساك بالأمن في سيناء يقلق واشنطن وهو ما عبر عنه وزير الدفاع الأميركي. أما على الصعيد السوري فبقي مجلس الأمن عاجزا عن إصدار أي عقوبات جديدة بسبب معارضة روسيا رغم التعديلات التي أضيفت الى المشروع، إلا أن رئيس الوزراء التركي إستبق هذه المشاورات، حيث أعلن أن بلاده تستعد لفرض عقوبات جديدة على سوريا، ويبدو أن تركيا التي تلعب دور رأس الحربة في مواجهة دمشق، باشرت تركيزها على إستهداف الجيش السوري حيث صدرت بيانات بإسم ضباط منشقين عن الجيش.
في ظل الإحتقان الإقليمي الكبير إزدادت حماوة اللعبة السياسية في لبنان وسط إلتباس يسود العمل الحكومي. فالتعيينات في المواقع المسيحية ما تزال مجمدة من دون وجود أي تبرير يقنع، ورغم أن العماد ميشال عون أعلن أن التكتل جاهز لطرح الأسماء، كما أن مشروع الموازنة حمل أفخاخا عدة، حيث علمت ال "OTV" أن هذا المشروع لحظ بندا يقضي برفع نسبة ضريبة (TVA) من عشرة الى 12 %، وهو ما رفضه العماد ميشال عون على أساس أن الضرائب يجب أن تكون على الأرباح لا على الإستهلاك.
كذلك علمت ال "OTV" أن مشروع الموازنة تضمن بندا خاصا بتأمين تمويل المحكمة، فيما أعلن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" أنه لا يحق لرئيس الجمهورية ولا لرئيس الحكومة أو غيرهم تمويل المحكمة من دون وجود إتفاقية مع الأمم المتحدة يجري إقرارها من خلال الأطر الدستورية.