اعتبر رئيس الوزراء التونسي الباجي قايد السبسي يوم أمس الثلاثاء في واشنطن ان الانتقال الراهن في تونس نحو الديمقراطية يشكل عملية سياسية اكثر تعقيدا من بناء دولة بعد الاستقلال، وأوضح خلال مؤتمر نظمه البنك الدولي "نحن متطلبون جدا بالنسبة الى ثورتنا، بالنسبة الى ما نقوم به. لكننا نعلم، انطلاقا من الخبرة، ان هذه الفترات الانتقالية ليست امورا سهلة".
واضاف "لقد تابعنا العمليات الانتقالية التي حصلت في انظمة مثل اسبانيا والبرتغال وكذلك في دول الشرق. وصدقوني، ان المرحلة الانتقالية بالغة الصعوبة. انها اكثر صعوبة من بناء دولة".
وذكر رئيس الوزراء التونسي بان "فرصة المشاركة في بناء تونس الحديثة بعد الاستقلال" اتيحت له العام 1956.
وتدارك "لكن هذا الامر لا يمت بصلة الى الاشهر الستة، الاشهر السبعة التي عشناها لتونا، اشهر قاسية جدا، وخصوصا ان الشعب الذي قام بهذه الثورة كان ينتظر الحصول فورا على كل شيء".
وبعد تنحي الرئيس زين العابدين بن علي في كانون الثاني اثر ثورة شعبية، سقطت حكومتان قبل ان يتولى القايد السبسي رئاسة الوزراء منذ نهاية شباط، وقال "وصلت حكومة ثالثة اتراسها في محاولة للاستمرار ولعدم خسارة التضحيات التي قام بها الشباب".
واضاف "آمل الا نكون هنا في 23 تشرين الاول لانه سيكون هناك مجلس تأسيسي هو سلطة شرعية تنبثق من انتخابات"، واكد ان "مسؤوليتنا تكمن في تحقيق هذا التغيير لانفسنا، وايضا للعالم العربي والعالم الاسلامي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك