اعربت الولايات المتحدة يوم أمس الثلاثاء بان تكون مسألة تصديق اعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الديمقراطي والجمهوري يوم الاول من امس الاثنين على تعيين السفير الأميركي في سوريا روبرت فورد في منصبه رسالة واضحة الى "الشعب السوري".
وأفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند في مؤتمر صحفي "نأمل ان يرى الشعب السوري هذا القرار على انه مؤشر قوي جدا لدعم الولايات المتحدة من الحزبين للعمل الذي يقوم به فورد في سوريا" مؤكدة ان الهدف من هذا القرار "دعم تطلعات الشعب السوري الديمقراطية".
وكان فورد قد عين قبل نحو عام من قبل الرئيس باراك أوباما في منصب السفير في دمشق خلال عطلة مجلس الشيوخ بسبب رفض الجمهوريين لعودة سفير أميركي الى سوريا بعد سحبه عام 2005 لتوتر العلاقات بين الدولتين.
هذا وتتهم السلطات السورية السفير فورد بالتدخل في الشؤون الداخلية وتحريض المتظاهرين المعارضين للرئيس بشار الأسد.
وكان فورد قد تعرض قبل أيام لهجوم بالحجارة والطماطم على يد مؤيدين للنظام السوري خلال زيارة كان يقوم بها الى مكتب المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية في سوريا المحامي حسن عبد العظيم في دمشق حيث انتقدت الادارة الأميركية الهجوم واعتبرته محاولة ترهيب للدبلوماسيين.
واكدت نولاند قس هذا السياق ان الادارة الأميركية "بذلت قصارى الجهد امام مجلس الامن الدولي لعرض ملف النظام السوري امام المجتمع الدولي لاسيما في ظل سفك الدماء والعنف والتوقيفات التعسفية والتعذيب الذي ينشره نظام الاسد ضد شعبه".
واضافت في هذا لسياق " نعتقد ان على مجلس الامن ان يعلن بشكل واضح عن ارائه حول الاوضاع الحالية في سوريا" مشيرة الى ان على الجانب الروسي ان يحدد موقفه و"عليه التفكير مليا حول فعالية الرسالة التي سيوجها مجلس الامن الدولي الى هذا النظام الدموي".