عتبر نائب رئيس حزب "الكتائب" سجعان قزّي أنّه "في الأساس لم يكن بمقدور 14 آذار المشاركة في الحكومة، لأنّ دخولها كان يشكّل اعترافا بالانقلاب الذي حصل على الأكثرية النيابيّة وعلى نتائج الانتخابات النيابية، وتشريعا للممارسات الترهيبية والسلاح"، مضيفا انه "من الناحية الأدبية، لم يكن باستطاعة 14 آذار المشاركة في الحكومة بغَضّ النظر عن احترامنا لرئيسها الذي يحاول جاهدا احترام الالتزامات الدولية ومنع السيطرة الكاملة لحزب الله على قرارات الحكومة"، مشيرا إلى أنّ "14 آذار لم تغلق يومها كلّ الأبواب في وجه المشاركة، إلا أنّ 8 آذار رفضت إعطاءها ما حصلت عليه في الحكومات السابقة من ثلث ضامن".
وأوضح قزّي في حديث لـ"الجمهورية" أنّه "لا يمكن الاختيار بين شرّين، يكفي أنّه منذ العام 1975 يتمّ تخيير اللبنانيّين بين الشرور، ولم يعطوا يوما حقّ الاختيار بين الخير والشرّ"، معتبرا أنّ "المحكمة ليست تمويلا فقط، بل هي عدالة وتمويل، والحكومة قد تقبل التمويل وترفض العدالة وهو أمر مرفوض، لأنّ المحكمة هي العدالة، والحكومة لا تزال ترفض هذه العدالة، وعلى رغم كلّ المحاولات التي تبذل للتمويل، لم يبذل أيّ شيء بالمقابل لإلقاء القبض على المتّهمين".
وأشار قزّي إلى أنّهم "لا يعارضون أشخاصا بل نهجا وسياسات، وهذا الأمر ينطبق حتى على حزب الله، قد يكون وزراء الحزب ناجحين، ومعارضتنا هي للنهج الوطنيّ والسياسيّ لهذه الحكومة، وطريقة تأليفها، ومقاربتها للقضايا الوطنية، وللعلاقة مع العرب والمجتمع الدولي، وعدم قدرتها على حلّ مشكلات المواطنين".