السياسة الكويتية
استغربت قيادات "14 آذار" الصمت المريب من قبل السلطات اللبنانية حيال توغل الدبابات السورية عشرة كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية وقصف منازل لمواطنين لبنانيين في بلدة عرسال الحدودية.
وفي هذا السياق، لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر إلى اعتماد لبنان الرسمي معيارين يتم التعاطي بهما في ما يتعلق بالأوضاع المضطربة في بعض الدول العربية، مشيراً إلى أن كل ما له علاقة بالحراك السوري يتم التعاطي معه بطريقة سيئة.
وقال لصحيفة "السياسة" الكويتية "لقد رأينا قبل أشهر ما فعلته أجهزة السفارة السورية في لبنان عندما قاموا بخطف ثلاثة معارضين للنظام السوري من عائلة الجاسم وكيف أن أحد الضباط قام باختطافهم وتسليمهم للسلطات السورية على مرأى ومسمع من الدولة اللبنانية بطريقة مخالفة للقانون ولحقوق الإنسان، إضافة إلى مضايقات كثيرة تحصل كل يوم ضد معارضين سوريين، فيما رأينا المعارضين البحرينيين يسرحون ويمرحون ولم تتم الإساءة إليهم من قبل أحد، فيما الاعتداءات من قبل عملاء النظام السوري في العريضة إلى عرسال ووادي خالد وأكروم لم تتوقف".
واستغرب الضاهر ما يجري على الحدود اللبنانية السورية باعتبار لبنان بلد الحريات، وهو سباق في موضوع حقوق الإنسان، متسائلاً "لماذا لم يرق رد الفعل الرسمي من القوى السياسية والعسكرية بعد إلى المستوى المطلوب"?
وأضاف "توغلت الدبابات السورية اول من أمس كيلومترات عدة داخل الأراضي اللبنانية وأطلقت النار على منزلين لبنانيين ولم نسمع أي تعليق لبناني حول ما جرى، لا من وزارة الخارجية ولا من المسؤولين المعنيين، وهذا غير جيد بالنسبة للبنان"، مشيراً إلى أن "النظام السوري يستبيح الأراضي اللبنانية، ففي أكروم دخل مسافة كيلومتر داخل الأراضي وحاول اعتقال شابين من آل ضاهر ولولا تدخل النساء والإمساك بالشابين لكانت حصلت كارثة. وبعدها جرى إطلاق نار في وادي خالد وأصيب بعض الأشخاص ما استدعى عقد مؤتمر صحافي من قبل رؤساء البلديات في المنطقة طالب بوقف التجاوزات".
ورأى ضاهر أن النظام السوري يعيش مأزقاً كبيراً ولهذا السبب بدأ يحرص على ضرب الاستقرار في كل جوار سوريا وهذه السياسة هدد بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم ورامي مخلوف ابن خال الرئيس الأسد كما سمعناها من "حزب الله"، ومن الأحزاب الموالية للنظام، كما أن الرئيس الأسد هدد بالتعاون مع "حزب الله" وإيران وإشعال المنطقة بظرف ست ساعات إذا لم يتم إطفاء الثورة في الداخل، إلا أن كل هذه التهديدات لن تنفعه لأن الثورة مستمرة ولن تتوقف إلا بزوال النظام.