أكد نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي في حديث لصحيفة "النهار" ان "اقتراح القانون الذي تقدم به أعد بالتداول ما بين كل مكونات "اللقاء الارثوذكسي" نتيجة معاناة وحال من القلق العام تسود غالبية اوساط الارثوذكس، الذين يشعرون بالاجحاف نتيجة مصادرة تمثيلهم وحقهم في اختيار من يمثلهم"، لافتا الى انه "مكلف النقاش في الاقتراح وحيثياته لا أكثر، وان لا غايات شخصية لديه، طبّقوا هذا المشروع وانا اتعهد عدم الترشح الى الانتخابات"، مضيفا "يعارضون المشروع، ولكن هذا القانون النسبي يتيح تمثيل مختلف القوى العلمانية، بدءاً من الحزب السوري القومي الاجتماعي الى الحزب الشيوعي وكل الاحزاب التي تملك حضوراً كبيراً في الطوائف، لكنها تعجز اليوم عن مواجهة الاكثريات الطائفية".
ورأى الفرزلي ان "الكيانات الطائفية لم تكن يوماً متجذرة بهذا القدر، والمشكلة ان هذه الكيانات تنتج نوابها باستثناء المسيحيين، الذين يتوزع نوابهم على الكيانات الطائفية الاخرى بنسبة 50 في المئة، ولا ينتخبون سوى 35 نائباً من اصل 64.، مشددا على ان "مشروعه يقوم على رافعتين، اولاً اعتماد لبنان دائرة واحدة واعتماد النسبية لتأمين التنوع."
ورد الفرزلي على "اقتراح الوزير السابق محمد شطح باستحداث مجلس الشيوخ المنتخب على اساس طائفي لضمان هواجس الطوائف، بأن الدستور نص على انشاء المجلس العام 1990 وأحداً لا يضمن تأليفه بعد 100 سنة"، متسائلا "من يضمن متى ستجتمع هذه الطبقة السياسية لتحدد صلاحيات مجلس الشيوخ ودوره، ومن يضمن ان لا يكون هذا المجلس مخصياً كالمجالس الأخرى بحيث يقتصر دوره على الأمور الاستشارية فحسب!".
وأشار الفرزلي الى أنه "لم ولن يتراجع يوماً عن الايمان بالقومية العربية، ولا الكنيسة الارثوذكسية ستتراجع لأنها كنيسة قومية تحتضن فكرة العروبة وتحيا فيها".