مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس في 6-10-2011
وكالات

مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

التمويل عنوان إشكالي لا يتوقف على المحكمة الدولية، بل يتعداها ليطاول ملف تصحيح الأجور. وإذا كان الشق الأول منه والمتعلق بالمحكمة ينطلق من خلفيات سياسية ومبدئية اساسها رفض "حزب الله" المطلق عملية التمويل، فإن شقه الثاني ينطلق من زاوية مالية اقتصادية بحت تستند إلى عدم قدرة الدولة والقطاع الخاص على تحمل الزيادات بالنسب التي ترضي الإتحاد العمالي العام، ما دفع الإتحاد اليوم إلى مقاطعة إجتماعات لجنة المؤشر والتهديد بالتصعيد. من هنا فإن الرئيس ميقاتي ومن يسانده في توجهه المؤيد لتمويل المحكمة سيواجهان عاجلا أمرين لا ثالث لهما: الأول، عدم موافقة "حزب الله" على التمويل ما يدفع ميقاتي إلى الإستقالة. والثاني، الإصرار على التمويل من خارج الإجماع ما يضع الحكومة أمام خطر استقالة فريق "حزب الله". وهنا يفتح المراقبون الباب على فرضية غير بريئة يطرحونها على شاكلة سؤال: ألا تخفي هاتان السلبيتان توزعا للأدوار بين ميقاتي والحزب يضمر نقل الحكومة إلى وضعية تصريف الأعمال ما يبعد تبعات التمويل أو عدم التمويل عن كاهل المرجعيتين؟
هذه الضبابية على جهتي المحكمة والعمال، تزامنت مع سجال عنيف مستعر بين فريقي الأكثرية والمعارضة على خلفية الخرق العسكري السوري للحدود اللبنانية. فبعد استيعاب هجمات المعارضة التي انتقدت صمت الحكومة وتقاعسها عن حماية السيادة الوطنية وطالبت بترسيم سريع للحدود مع سوريا، قاد نواب "حزب الله" وحركة أمل وحلفاء دمشق هجمة مرتدة على المعارضة واتهموها بالسكوت عن الخروق الإسرائيلية جنوبا وتكبير حجم الخروق السورية، وارتكاب المعارضة جريمة المساواة بين الخرق العدو والخرق الشقيق.

ولشعور سوري بعدم الإكتفاء بالرد الأكثري الراقي على خطايا المعارضة بحق دمشق، تولى السفير السوري علي عبد الكريم علي الرد شخصيا على منتقدي الخروق. فدعاهم إلى عدم تضخيم المسألة إعلاميا وبأن القضية تعالج بين البلدين، فذكره أحد المراقبين بأن البحرية السورية تغرق مراكب الصيادين شمالا وتسجنهم لمجرد ان التيار جرفهم أمتارا داخل المياه الإقليمية السورية، ولم يكد حبر التصريح يجف حتى أفادت الأنباء عن خرق سوري جديد في عرسال أوقع قتيلا سوريا من آل الخطيب متزوج من لبنانية.

لكن قبل الأخبار السياسية، نتوقف عند حادثة إطلاق النار داخل مركز معاينة الميكانيك في الحدث من قبل شبيحة وبلطجية معروفين، أوقع تسعة جرحى وروع الناس.

مقدمة نشرة أخبار "المؤسسة اللبنانية للارسال"

خروقات أمنية للمرة الثانية في عرسال وفي مركز المعاينة الميكانيكية في الحدث، ولا اختراقات جدية في كل الملفات والازمات المتراكمة.

الرئيس نجيب ميقاتي وفي أول موقف رسمي حول الخروقات السورية للاراضي اللبنانية خلال الاسابيع الاخيرة قال لفرانس برس ان هناك لجنة تنسيق لبنانية سورية تعمل لتحديد اسباب الحادث لكن مثل هذه الحوادث في منطقة فيها الحدود متداخلة ليست بالامر الجديد على حد تعبيره.

واكد رئيس الحكومة ان لبنان ملتزم بمساعدة اللاجئين السوريين انسانيا مشيرا الى انه يعمل على الا تصل تداعيات الازمة السورية الى لبنان لأن الانفجار في سوريا لن يكون داخليا بل سيطال المنطقة.

وفي السياق نفسه كشف وزير السياحة فادي عبود ان الحوادث السورية أدت الى خفض عدد السياح العرب الذين يأتون الى لبنان برا بنسبة 90 في المئة. هذا الواقع المضطرب ينعكس أيضا على بيئة المال والاعمال في لبنان ما يطرح أسئلة عن الانكماش الاقتصادي المتوقع ونسبة النمو المتراجعة. وهذان العاملان الحاسمان سيجعلان من الصعب على الحكومة وعلى ارباب العمل التوصل الى اتفاق مع الاتحاد العمالي العام على زيادات على الاجور والتقديمات بالاضافة الى تعديل سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام الذي سيزيد بدوره الاعباء على الدولة ونسبة العجز في الموازنة.

من هنا فان الدوران في الحلقة المفرغة متواصل، الاتحاد العمالي العام انسحب من لجنة المؤشر وهو يتجه الى الاضراب في الثاني عشر من الجاري، واساتذة الجامعة اللبنانية ماضون في الاضراب الذي يهدد السنة الجامعية رغم مجلس الوزراء أمس. أما الرسوم الاضافية التي اقترحها وزير المال في الموازنة الجديدة فمهددة بعدم الاقرار لاسباب عديدة.

سياسيا، لم يحسم موضوع تمويل المحكمة لا فوق الطاولة ولا تحتها علما ان الرئيس ميقاتي ذكر اليوم ان المحكمة ماشية بتمويل أو بغير تمويل. أما في الشان السياسي المسيحي ففيما يواصل البطريرك الراعي زيارته الرعوية الى الولايات المتحدة قبل ان ينتقل في الخامس والعشرين من الشهر الى الفاتيكان ثم في الثاني من تشرين الثاني الى العراق، علم ان الشخصيات المسيحية التي كان مقررا ان تلتقي في دار سيدة الجبل، قد تنقل مقر الاجتماع الى أحد فنادق منطقة أدما بعد تردد الراهبات المشرفات على الدير بقبول الدعوة لاعتبارات كنسية وداخلية.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

أنتظروها معركة على تمويل المحكمة فجاءت معارك على مستوى تمويل الحد الادنى للأجور والجامعة اللبنانية التي ما كاد رئيسها ينتخب حتى أستقبل بهدية مغلفة بإضراب. الاتحاد العمالي العام أوقف التعامل مع لجنة المؤشر وتعطلت لغة الحوار بعدما اصطدمت بموازنة وزير المال محمد الصفدي المتضمنة حزمة ضرائب جديدة واشترط رئيس الاتحاد غسان غصن سحب ما سماه الضرائب الجائرة قبل الشروع في أي نقاش مع اللجنة. لكن الصفدي رد عبر "الجديد" معترضا على انسحاب الاتحاد من لجنة المؤشر متحسسا خلفيات وأهدافا سياسية وراء قرار العمالي وأوضح أن الموازنة تتضمن تقديمات إجتماعية في مقابل الزيادة على TVa وجزم الصفدي أنه ستكون هناك زيادة على الاجور لكنه لم يحددها.

وعن تمويل المحكمة أعلن أن وزارته لم تتسلم أي طلب دولي بالتمويل. لكن هذا الطلب ربما وصل الى وزارات أخر، وفي معلومات "الجديد" أن المحكمة أرسلت هذا الطلب الى وزارة الخارجية التي أحالته على رئيس الحكومة. وكان الصفدي قد ضمن موازنته قانون برنامج لتأمين مساهمة لبنان في تمويل المحكمة بمعدل واحد وستين مليارا عن عام الفين واثني عشر وسبعة وأربعين مليارا عن عام الفين وثلاثة عشر على أن يجاز للحكومة المباشرة في التنفيذ قبل إقرار الموازنة. وعن هذا الامر قالت مصادر وزارية ل "الجديد" إن التمويل لن يمر في الحكومة والجميع سيكون أمام الامتحان بمن فيهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وأوضحت المصادر عينها أن اقتراحات التمويل السابقة سقطت وأبرزها حل الازمة عبر مرسوم عادي لكن ذلك يتطلب توقيع وزير العدل المنتمي الى تكتل "التيار". وفي الاونة الاخيرة رفع العماد عون سقف رفضه التمويل وأوعز الى وزارء المغارة في الاكتفاء حاليا بالتصويت لجعيتا كعجيبة من هذا الزمان. أما ما تبقى من عجائب مالية فلن تدخل في التصنيف..

على المستوى السياسي وتداخلا بالامني فإن خرق الحدود اللبنانية سوريا رزقة على طبق من ترسيم جاءت لقوى الرابع عشر من آذار فيما كانت سوريا وعبر سفيرها في لبنان علي عبد الكريم علي تدعو الى عدم تضخيم الامر والاثارة الإعلامية. لكن الاعلام سيكون مضطرا الى التدخل متى سالت الدماء، وجديدها مقتل مزارع سوري في عرسال ذكر أنه تعرض لاطلاق نار من الهجانة عند الحدود.

مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

إقليميا، استمرت المراوحة حول الأزمة السورية في ظل عاملين: الأول، فشل مجلس الأمن في التوصل الى اصدار قرار، والثاني تحرك الوضع الأمني في المملكة العربية السعودية. وفيما تتولى وسائل الإعلام الدولية عملية التركيز على الجيش السوري بهدف ضربه، تنتظر الأوساط الدبلوماسية المواقف التي سيعلنها رئيس الحكومة التركية يوم الأحد المقبل خلال زيارته لمخيم اللاجئين السوريين حيث تجري المناورة العسكرية للجيش التركي.

أما محليا، وفيما سجلت مناوشات سياسية حول ملف تمويل المحكمة الدولية، والوضع الأمني عند الحدود اللبنانية السورية بالقرب من عرسال، انشغلت الأوساط الرسمية في متابعة الملفات المعيشية والمطلبية التي تنذر بالدخول في مرحلة من الإضرابات والتظاهرات، لاسيما بعد رفض النقابات ما لحظه مشروع قانون الموازنة حول زيادة الضرائب إضافة الى مسألة زيادة الأجور.

وعلمت الـOtv أن الأسبوع المقبل سيشهد جلستين لمجلس الوزراء، الأولى ستكون يوم الثلثاء المقبل في السراي، وهي مخصصة لاستكمال ما تبقى من جدول أعمال جلسة أمس، على أن تضاف بنود جديدة. وجلسة أخرى تعقد يوم الأربعاء في القصر الجمهوري، قد تشهد تعيينات في المواقع الشاغرة في المجالس والهيئات الرقابية. كذلك علمت الـOtv أن الأسبوع الذي يلي الأسبوع المقبل، سيشهد ثلاث جلسات متتالية لمجلس الوزراء، ستخصص لدرس مشروع قانون الموازنة.

وتمهيدا لذلك، باشر رئيس الحكومة بعقد لقاءات بعيدة من الإعلام، مع وزير العمل شربل نحاس، مخصصة لمعالجة مطالب الاتحاد العمالي العام، لاسيما تلك المتعلقة برفض الضرائب وزيادة الأجور...فماذا يقول الناس؟

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

الاستقرار النقدي في البلد كان موضوع اهتمام المراجع اللبنانية، فرئيس الجمهورية اطلع من حاكم المصرف المركزي على التدابير المتخذة لحماية هذا الاستقرار، ورئيس المجلس النيابي العائد من يريفان، أكد على هذا الاستقرار، وزاد عليه التأكيد على الاستقرار الأمني، ورئيس مجلس الوزراء شدد بدوره على الاستقرار النقدي والأمني وحتى السياسي.

وزامنت هذه المسألة معالجات للموضوع الذي اثارته المعارضة والمتعلق بإجتياز دبابتين سوريتين الحدود في عرسال، حيث شكا نواب بعلبك الهرمل من هذه الاثارة، ورد الرئيس ميقاتي ان هناك لجنة عسكرية لبنانية وسورية تحقق في الموضوع، فيما أوضح وزير الدفاع الوطني ان الحكومة لم تصدر بيانا حول الخرق لأن هناك الإجهزة الأمنية والجيش واللذين يقومان بواجباتهما.

مسألة آخرى تطرح نفسها تتعلق بمطالب الاتحاد العمالي العام، الذي هدد رئيسه بالانسحاب من لجنة مؤشر الغلاء، في الوقت الذي ينتظر أن تبدأ لجنة وزارية بالتحرك باتجاه زيادة الأجور... الوزير الصفدي أسف لقرار الاتحاد العمالي حيال الانسحاب من لجنة المؤشر لأن هذا الاتجاه لا يساعد في الوصول الى حلول، مؤكدا وجوب استمرار الحوار.

وفي شأن آخر يتعلق بسداد لبنان حصته في تمويل المحكمة الدولية، قال رئيس الحكومة ان علينا ان ندفع لندفع الضرر عن لبنان...

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"

مفاوضات الاتحاد العمالي والحكومة امام الحائط المسدود بعد قرار الاتحاد مقاطعة اجتماعات لجنة المؤشر، فيما الاساتذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية ماضون في اضرابهم احتجاجا على ترحيل الحكومة لمطالبهم، غير ان تعيين مجلس الوزراء بالامس رئيسا للجامعة اللبنانية اثار موجة استياء اكاديمي نتيجة مخالفة التعيين للقانون وتحفظ وزراء جبهة النضال الوطني. وفي هذا الاطار اوضح الوزير غازي العريضي ان هذا التحفظ ناتج عن تقديم الانتماءات السياسية والمصالح على حساب الكفاءات والمعايير الاكاديمية مؤكدا ان هذا الامر لا يبشر بالخير في التعيينات المرتقبة، ولافتا الى ان الرئيس الجديد للجامعة وهو الوزير السابق عدنان السيد حسين لا يجيد الا اللغة العربية في وقت كانت الاسماء المنافسة ومن بينها الدكتورة زينب سعد وهي عميدة سابقة تجيد ثلاث لغات وتتمتع بكفاءات عالية.

والحكومة ايضا امام مأزق تمويل المحكمة الدولية مع انطلاق التسريبات الاعلامية ل"حزب الله" عبر ادوات سياسية وقانونية معلنا من خلالها رفض الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله القاطع لتمويل المحكمة وعدم الخوض في اي آلية قانونية لامراره. مواقف "حزب الله" التي تقابل بصمت رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، تعبر وفق مصادر سياسية متابعة عن نية لدى الحزب لنسف المحكمة الدولية عبر الكلام عن شوائب تعاني منها هذه المحكمة.

وفي جديد شبيحة نظام الاسد داخل الاراضي اللبنانية دخول قوة عسكرية الى خراج بلدة عرسال اللبنانية وتحديدا محلة الصعبة حيث اطلقت النار على المزارع علي الخطيب السوري الجنسية فأردته على الفور. وقد تلاحقت اليوم المواقف المنددة باعتداءات شبيحة النظام السوري عند الحدود اللبنانية في وقت كشف المرصد السوري عن مقتل اثني عشر شخصا في الاشتباكات التي دارت بين الامن السوري وجنود منشقين في ادلب.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون ال NBN

تجمد الحوار المعيشي وتقدم الاضراب العمالي وضاع المواطن اللبناني بين اتحاد عمال يطالب بتصحيح الاجور والغاء الضريبة على القيمة المضافة، وحكومة تدعو الى استكمال الحوار دون سلبية ولا تشنج وبدا الاتحاد العمالي يواجه مشروع الموازنة المالية الى حد شبه فيه غسان غصن موازنة محمد الصفدي بموازنة السنيورة، غير ان وزير المالية اعلن انه زاد التقديمات الاجتماعية والتغطية الصحية لما يقارب نصف الشعب اللبناني قائلا: ليس المهم زيادة الاجور بالمطلق ولكن المهم تحقيق زيادة من دون رفع نسبة التضخم الذي يمتص فورا مفعول الزيادة.

هكذا انتقل الحوار من الطاولة الى البيانات والمؤتمرات الصحافية وتأكيد خيار الاضراب العام الاربعاء المقبل ومعه تبقى الاسئلة معلقة، هل تنتصر الازمة على التسوية، ام تعود التسوية بقوة مطلب الشارع، ومن يتدخل على خط ضبط الازمة العمالية الحكومية وهل يكون المواطن ضحية غلاء لا تنفع معه زيادة اجور الحد الادنى الى اقصاها.

ومن المعيشة الى السياسة المرتكزة على تطورات اقليمية وملفات دولية فالاقلية تشن هجوما على سوريا وتمتطي حادثة عرسال المضخمة اعلاميا كما قال نواب بعلبك الهرمل من السرايا الحكومية، فيما الاقلية نفسها لم تطرح يوما او تنتقد انتهاكات اسرائيلية للسيادة اللبنانية لم يوفر فيها الاحتلال برا ولا جوا ولا بحرا لبنانيا وتؤرشف وقائعها الامم المتحدة في سجلاتها اليومية. واذا كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اعلن الالتزام بمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان من ناحية انسانية اكد ان لا وجود لشكاوى حول ملاحقة معارضين سوريين في وقت كانت تعيش سوريا اخر ايام الازمة التي تنحصر بمحاولات مجموعات القيام يتفجيرات او اغتيالات كما يتأكد من حمولة سيارة معبأة بالاسلحة والذخائر في حمص ضبطتها القوى الامنية. اما الدول الخارجية فواصلت حملاتها على دمشق في ظل حملة على القضية الفلسطينية لمنع حتى انضمام فلسطين الى عضوية اليونيسكو الى حد وصل بهيلاري كلينتون ان تهدد اليونيسكو بقطع التمويل عنها اذا انضمت اليها فلسطين.

في شأن اخر اختتم رئيس مجلس النواب نبيه بري زيارته لأرمينيا بلقاء مع ابناء الجالية اللبنانية بعد سلسلة اجتماعات بكبار المسؤولين في الدولة اثمرت خطة عمل وتعاون في مختلف المجالات الصناعية والسياحية والزراعية وحتى الثقافية. من يريفان طمأن الرئيس بري الى ان لبنان رغم بعض التوترات يعيش حالة من الاستقرار النقدي والامني. اما بعض الاحداث الامنية التي هي فقاقيع من هنا وهناك فلا يمكن التعويل عليها لان ارادة الحوار والتوافق هي التي تغلب دائما. رئيس المجلس دعا الى الانتباه الشديد للاخطار المترتبة على الامن القومي العربي جراء تجزئة الامن المشترك وجعله امنا قطريا يتعهد الامن الداخلي بعيدا عن التهديدات لسياسة الدولة ولاسيما فيها التهديدات الاسرائيلية.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

تشتتت المتابعات اللبنانية بين ارتفاع نبرة الاحتجاجات العمالية والنقابية، وبين ضجيج الافراط الانتقائي في الحرص على السيادة الوطنية بحدودها الشمالية والشرقية، وليس الجنوبية طبعا. واذا كان اختراق سوري استدعته ضرورات ميدانية وهو قيد التحقيق تسبب بكل هذا الضجيج، فهل يمكن انتظار الموقف عينه ومن الاطراف عينها لو كررت اسرائيل اليوم او غدا من انتهاكاتها الدائمة للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا. سؤال وجد فيه وزير الدفاع فايز غصن تأكيدا لازدواجية المعايير عند البعض، وعليه كان تأكيد من غصن في حديث ل "المنار" انه رد على السفيرة الاميركية بما يخالف موقفها الذي لا يلزم لبنان وجيشه بأي امر، وعلى خط المسألة المطلبية لم يقنع قرار الحكومة احالة ملفي الاجور واساتذة الجامعة الى لجنتين وزاريتين لم يقنع الاتحاد العمالي العام ورابطة الاساتذة المتفرغين فقرر الاول المضي في قراره الاضراب الاربعاء المقبل، بعد ان اضاف ضرائب الموازنة الى سلة اعتراضات. واعلنت الثانية الاضراب المفتوح في الجامعة اي تعطيلها حتى اقرار سلسلة الرتب والرواتب، لكن وزير العمل شربل نحاس لم يقطع الامل بمزيد من التفاوض. وقال ل "المنار" اننا نتفهم موقف العمال وسبل الحوار لم تنقطع.

ومن اقتصاد لبنان الى الاقتصاد الاضخم عالميا حيث تقف الولايات المتحدة على عتبة نكسة حسب توقعات الخبراء، في وقت يتصاعد زخم التظاهرات المستمرة منذ اسبوعين ضد "وال ستريت" رفضا للنظام المالي الاميركي. وعلى المقلب الآخر تتعزز احتمالات حصول انهيارات كبرى في مصارف منطقة اليورو، وقد تكون مصادمات اليونان مجرد الشرارة الاولى لحريق اقتصادي سيشمل اوروبا، وقد يمتد الى مختلف انحاء العالم، ما بينت خلاصة نقاش بين مسؤولين ماليين كبار يجتمعون في برلين.