الأنباء الكويتية
تتحدث مصادر 8 آذار عن تمايز في الرأي داخل تيار المستقبل حيال أمور عدة، فثمة من يطرح المواجهة القاسية مع الحكومة، وثمة في المقابل من يطرح التمهل والتروي وتأجيل المواجهة ريثما تنجلي صورة المشهد السوري، او ريثما يصدر ملحق القرار الاتهامي قريبا وما قد يشمله من اسماء جديدة.
وثمة ميل كبير للتعامل "على القطعة" مع الحكومة بحسب المواضيع التي تتصدى لها وكل موضوع على حدة، كما حصل مع خطة الكهرباء وكما يمكن أن يحصل مع موضوعي المياه والأجور.
كما ان ثمة اختلاف في الرأي حول موقف الرئيس نجيب ميقاتي من تمويل المحكمة الدولية، بين من يقدر له ذلك، وهم قلة، وبين من يعتبر ان ما يقوم به هو واجبه ومن واجبات حكومته، وبين مشككين يضعون توجه ميقاتي في سياق مسرحية مزايدة يسعى من خلالها الى فتح الأبواب الدولية المقفلة في وجهه، والى مخاطبة السنة في محاولة واضحة لتبييض صفحته حيال الخطأ التاريخي الذي ارتكبه بترؤسه حكومة بدلا من سعد الحريري. ولكي يجنب نفسه الإحراج فيما لو تعذر على حكومته تمويل المحكمة.