في تطور لافت وبارز وبعد ساعات قليلة على استعمالها حق النقض في مجلس الأمن ضد قرار التدخل العسكري في سوريا لقمع نظام بشار الأسد عن ممارسة العنف ضد شعبه, تحدث الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف للمرة الاولى عن احتمال رحيل الرئيس الروسي بشار الاسد معتبرا ان على النظام السوري اجراءاصلاحات او الرحيل بالرغم من معارضة موسكو لاي تدخل يمليه الغرب.
وقال مدفيديف في اجتماع لمجلس الامن الروسي "اننا نعمل مع القادة السوريين كي يباشروا بالاصلاحات الضرورية. لكن اذا كانت القيادة السورية غير قادرة على تطبيق هذه الاصلاحات، عليها ان ترحل".
وتابع "ولكن هذا امر لا يقرره الحلف الاطلسي او اي دولة اوروبية منفردة، بل يقرره الشعب السوري والقيادة السورية"، منبها بان بلاده ستواصل عرقلة "اي عقوبات ترمي الى تغيير النظام" في الامم المتحدة.
هذا هو اذا الموقف الروسي المتأرجح تارة يدين الأسد على القمع الدامي للمتظاهرين وطورا يرفض اصدار قرار يدين سوريا على قمعها الدامي للتظاهرات على اراضيها.
فأين هي روسيا اليوم هل تريد رحيل الأسد أم أنها مصرة على حقها في استعمال الفيتو؟ هل فعلا ستستقبل المعارضة السورية في الشهر الجاري -التي تضم ارهابيين - كما سبق وذكرت وهي التي دائما تشدد على ضرورة قمع الارهاب أم أنها مصرة على دعم نظام الأسد؟ أسئلة كثيرة تطرح ولا أجوبة فربما تكون الأيام القليلة المقبلة خير برهان ودليل على الموقف الروسي الواضح من الأزمة السورية المستمرة منذ منتصف آذار.