دعت الأمم المتحدة، يوم أمس الجمعة، إلى احترام حقوق الإنسان، والابتعاد عن الأعمال الانتقامية، مع اقتراب ما اعتبرته حسما للمعركة في سرت بين مقاتلي المجلس الانتقالي، والقوات الموالية للرئيس المخلوع معمر القذافي.
وأوضح الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا، إيان مارتن في بيان "إن ثورة ليبيا مبنية على المطالبة بحقوق الإنسان والكرامة، لذا فإنني أناشد كل الأطراف احترام دعوة المجلس الوطني الانتقالي بعدم القيام بأية عمليات انتقامية ضد المسؤولين عن ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان."
وأضاف مارتن الذي يرأس بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا "أونسميل" في البيان الذي نشر على موقع الأمم المتحدة "إن هؤلاء الأشخاص يجب أن يعتقلوا ويقدموا إلى العدالة وبحسب القانون وهذا سيرسخ أسس المصالحة الوطنية ووحدة الشعب الليبي."
من جهته، شدد جورج شاربنتيه، منسق الشؤون الإنسانية لليبيا، على دعوة مارتن، بعد أن عاد من زيارة إلى مصراتة وضواحي سرت لتقييم الأوضاع الإنسانية.
وأعرب شاربنتيه عن "قلقه إزاء المدنيين الذين غادروا سرت،" مؤكدا "مسؤولية كل الأطراف في حمايتهم وحماية من يقدمون المساعدات الإنسانية والطبية داخل المدينة حيث أدى القتال إلى نزوح السكان."
وأفاد بيان الأمم المتحدة إنه "بينما قامت أسر مضيفة باستضافة معظم النازحين فضل آخرون البقاء بالقرب من سرت حيث يتلقون المساعدات لحين تمكنهم من العودة إلى ديارهم مرة أخرى."