نساء افريقيا والربيع العربي يحملن رايات السلام

أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في أوسلو عن منحها الناشطة اليمنية توكل كرمان ورئيسة ليبيريا إلين جونسون سيرليف والناشطة الليبرية ليما غبوي جائزة نوبل للسلام للعام الحالي 2011.
واعتبر منح الليبيريتين الرئيسة الين جونسون سيرليف والناشطة ليما غبووي واليمنية توكل كرمان جائزة نوبل للسلام  انتصارا للنساء وافريقيا والعالم العربي.
الرئيس الاميركي باراك الحائز هو بدوره على جائزة نوبل للسلام اكد ان منح جائزة نوبل للسلام هذا العام لثلاث نساء يجسد اهمية افساح المجال امام وصول النساء الى مواقع المسؤولية.
وقال ان "النساء الثلاث اللواتي فزن بجائزة نوبل هن مثال ليس فقط بسبب تصميمهن الشخصي وقوة شخصيتهن الا ان هذا الامر يذكرنا باننا عندما نفسح في المجال امام  وصول النساء الى سدة المسؤولية فان الجميع سيكون مستفيدا".
رئيس اساقفة جنوب افريقيا ديزموند توتو الذي حصل في 1984 على هذه الجائزة  لنضاله ضد التمييز العنصري اعتبر ان رئيسة ليبيريا  "تستحقها اكثر من مرة لقد احلت  الاستقرار حيث تحول جحيما"
واكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان منح ثلاث نساء الجائزة "خيار  لا يمكن ان يتوافر آخر افضل منه"، ورأى فيه "رمزا لقوة النساء يترجم الدور الحيوي الذي تضطلع به النساء في تقدم السلام والامن وحقوق الانسان".
وفي الفاتيكان، اعتبر رئيس المجلس الحبري للعدالة والسلام الكاردينال بيتر كودو ابياه توركسون منح ثلاث نساء الجائزة "اشارة نبيلة ومشجعة" لكل النساء.
ورأت المأة الاقوى في العالم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل فيه ايضا "اشارة جيدة جدا" يفترض ان  تشجع الناشطين الاخرين من اجل السلام وحقوق النساء. وهنأت الفائزات الثلاث، مشيدة  بتوكل كرمان "التي ما زالت في وضع حيث لا تستطيع بعد التمتع بالحرية".
واشاد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالنساء الثلاث "الاستثنائيات"، ورأى  الزعيم التاريخي لنقابة تضامن والرئيس البولندي السابق ليش فاليسا الحائز جائزة  نوبل للسلام في 1983، في منح الجائزة لثلاث نساء "تشجيعا على التحرك، سواء  للفائزات الثلاث او للشعوب الاخرى في افريقيا والبلدان العربية".
وهنأ الناشطان المصريان وائل غنيم واسراء عبد الفتاح، نجما "الربيع العربي"  ايضا، واللذان طرح اسماهما للفوز بالجائزة، اليمنية توكل كرمان على "انتصارها  المستحق".
وقال غنيم في تعليق مقتضب على شبكة تويتر "مبروك لتوكل كرمان فوزها المستحق  بنوبل، كعربي فخور بفوزها". واضاف "جائزتنا الكبرى جميعا ان تكون دولنا اكثر  ديموقراطية واحتراما لحقوق الانسان".
واكدت اسراء عبد الفتاح التي كانت تذكر ايضا بين الشخصيات المرشحة للفوز بالجائزة مع احمد ماهر لدورهما في تأسيس حركة 6 ابريل التي شاركت في اطلاق الدعوة  للثورة المصرية، "مبروك لتوكل والمرأة العربية فوزها بنوبل للسلام".
واشادت بنيتا ديوب رئيسة منظمة "نساء افريقيا تضامن" الدولية غير الحكومية بـ  "الاعتراف بالعمل الذي قامت به الليبيريات" خصوصا ضد الحرب.
لكن منح الجائزة الى الرئيسية الليبيرية المرشحة لولاية جديدة في انتخابات  ستجرى بعد اربعة ايام على اعلان الجائزة، اثار احتجاجا لدى منافسيها السياسيين في  البلاد.
فاحتجاجات ابرز منافسيها في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الثلاثاء القت  ظلالا على الاجماع على منح الجائزة للمرة الاولى الى ثلاث نساء احداهن امرأة  عربية، وهو امر آخر غير مسبوق.
وانتقد ويسنتون تومبان منح الرئيسة الليبيرية الجائزة معتبرا ان "سيرليف لا تستحق جائزة نوبل  للسلام، لأنها قامت بأعمال عنف في البلاد هذه الجائزة غير مقبولة وغير مستحقة".
الفائزة اليمنية الشابة توكل كرمان قالت: الجائزة اعتراف من المجتمع الدولي بالربيع العربي وبالثورة وحتمية انتصارها
الفائزة الين جونسون قالت: انا سعيدة جدا بهذه الجائزة التي هي نتيجة سنوات قضيتها في الكفاح من اجل السلام
الفائزة ليما غوبي قالت: انها جائزة نوبل للافريقيات

جائزة رمزية تجمع بينهن، لكن الرابط الرئيسي النضال من اجل الحرية ومجتمع افضل