يعيش لبنان الواقع الفلسطيني المتأزم، ويدفع ثمنه يوميا حتى بات يطبق عليه المثل" للبنان في كل عرس فلسطيني قرص".
لم يكتف لا الفلسطينيون ولا اللبنانيون بالاحداث اللبنانية وحروب الغير على ارض لبنان، ثم احداث نهر البارد فضلا عن التوترات الفلسطينية في مخيم عين الحلوة وأخرها مخيم برج البراجنة التي اندلعت على مدخله اشتباكات مع حزب الله، حتى انفجر الوضع في مخيم البداوي شمالا.
مخيم البداوي يضم اضافة الى اللاجئين اليه الهاربين من احداث مخيم نهر البارد، حتى بات هذا الاقتظاظ السكاني اضافة الى الانقسامات الفلسطينية وخصوصا الانتخابات التشريعية الفلسطينية بمثابة القنبلة الموقوتة التي ينتظر الجميع انفاجرها.
وفي معلومات صحفية فإن "إشكالا وقع في منطقة "المنكوبين" المجاورة لمخيم البداوي، على خلفية حفل زفاف، تطور إلى إطلاق نار بين عناصر محسوبة على تنظيمات فلسطينية".
ولفتت المعلومات الى أنه "سجلت حركة نزوح لسكان المخيم".
من جهة أخرى، أسشارت قناة "المنار" الى أن الإشتباكات في مخيم البداوي وقعت بين عناصر من فتح ومنشقين عنها على خلفية إنتخابات اللجنة المركزية للحركة".
هنا سأل اللبنانيون متى تضع الدولة يدها على الملف الفلسطيني وتسترجع هيبتها وسيادتها على كامل اراضيها؟
لا بل متى تمتلك السلطة اللبنانية الجرأة والشجاعة، لتنفذ ما تم الاتفاق عليه على طاولة الحور حول السلاح الفلسطيني خارج المخيمات كمقدمة لحلول جذرية للسلاح داخل المخيمات؟
اسئلة نضعها في تصرف الرأي العام اللبناني والعربي وكلنا ثقة ان الغج لناظره قريب.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك