رأت مصادر في الاكثرية إن "اطرافها تكاد تجمع على ثابتة واحدة وهي عدم التفريط بالحكومة والحفاظ على النهج السياسي الوسطي الذي ارساه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في المحافل الدولية وفي علاقاته مع الافرقاء اللبنانيين موالاة ومعارضة".
واشارت هذه المصادر في حديث الى صحيفة "اللواء" الى ان "مواقف ميقاتي الاخيرة، لا سيما التزامه صراحة بتمويل المحكمة هي حقيقة تعلمها قوى الاكثرية منذ تسميته بتشكيل حكومتها"، لافتة الى انه "مهما كانت مآخذ "حزب الله" ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون على هذه المواقف فإنها لن تضيق الخناق عليه، وتتركه وحكومته يسقطان في الفخ الدولي المتعلق بالمحكمة وتمويلها، دون تجاهل الدور المفصلي والاساسي لرئيس المجلس النيابي نبيه بري لمقاربة هذا الملف من موقع الرجل الذي استطاع في احلك الظروف تدوير الزوايا وايجاد المخارج الملائمة لكافة المواضيع الخلافية".
ولاحظت المصادر نفسها ان "رهان البعض على انسحاب رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط من الاكثرية بما يؤدي الى فرطها غير دقيق، او غير صائب، لان علاقته بالاكثرية الحالية ما زالت جيدة، كما ان الاسباب التي دفعته للخروج من فريق "14 آذار" ما زالت قائمة ولم تتغير".