رأى وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، أن سبب رفضه لاتفاقية التهدئة مع "حماس" يتعلق برغبة في معالجة المشكلة مع قطاع غزة بما لا يضطر إسرائيل إلى القيام بعملية عسكرية جديدة، مضيفا أن الحركة تقوم بممارسات تشبه ما تقدم عليه "داعش" و"القاعدة"، منتقدا سعي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى اللجوء للقضاء الدولي وملاحقة إسرائيل بـ"جرائم حرب".
وقال ليبرمان، ردا على سؤال في مقابلة لـ"CNN" بشأن أسباب رفضه لاتفاقية التهدئة مع "حماس": "القضية الأساسية هي كيفية منع حصول عملية عسكرية ثانية فعملية الجرف الصامد كانت الثالثة خلال ست سنوات، وعلينا العمل من أجل التوصل إلى اتفاق سلام مستقر ودائم، الخطب الأخيرة التي سمعناها من هنية ومشعل في قطر توضح موقفهما، فقد أكدا أنهما يعتزمان مواصلة مقاتلة إسرائيل بهدف تدميرها."
وتابع: "أظن أن علينا إعادة النظر في موقفنا من حركة "حماس" وإعادة تقييمه منذ البداية وأظن أن لدينا القوة الكافية لإنهاء هذه القضية والإطاحة بحكم تلك الحركة الإرهابية ولا أرى فوارق بين "حماس" و"داعش" و"القاعدة"، فقد رأينا الإعدامات التي نفذتها الحركة في غزة وهي تشبه تماما ممارسات داعش."
وبشأن ما إذا كان يرغب بإعادة احتلال غزة رد الوزير الإسرائيلي بالقول: "كلا، ما أريده هو الإطاحة بالحركة من السلطة وأظن أنه من الممكن الدفع نحو إيصال مجموعة من العقلانيين والمعتدلين إلى الحكم في القطاع، ولدينا خبرتنا مع قطاع غزة بعد مرور تسعة أعوام من فك الارتباط مع القطاع. رأينا حركة "حماس" ونوع الأيديولوجيا الراديكالية التي تعتنقها وتأثيراتها على الحياة اليومية، ولا أعرف أي دولة أخرى يمكنها تحمل الصواريخ التي تنهمر عليها كما تفعل إسرائيل، وأظن أن من حقنا الدفاع عن أنفسنا."
وختم بالقول: "إذا كان هناك بالفعل سعي للتوصل إلى حل توافقي، فليس هناك من حل إلا المفاوضات والجلوس إلى طاولة المباحثات عوض وضع الضغوطات على الشركاء واستخدام الغالبية من الأصوات في الساحات الدولية. هذا خيار خاطئ ونأمل أن نرى في نهاية المطاف من الجانب الفلسطيني ما يدل على وجود شريك عقلاني يمكن الاعتماد عليه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك