خرقت مبادرة قوى "14 آذار" الرئاسيّة الجمود السياسي الداخلي كاشفة خلالها مختلف الاوراق، مقرّرة البدء بالاتصالات مع كل القوى السياسية من أجل السعي للتوافق على تسوية وطنية انطلاقا من اتفاق الطائف والتزاما وتأسيسا عليه.
وفي هذا الاطار أفادت مصادر "14 آذار" أنّ هذه القوى ستطلق اتصالات مباشرة مع "حزب الله" بشأن مبادرتها، في إطار مجلس النواب حيث طرح نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" جورج عدوان أن يكون محاوره رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد.
وقالت المصادر إن إتصالات مماثلة سيقوم بها رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتوازي مع حوار قائم مع رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الذي "أنعشت" هذه المبادرة حركته السياسية.
كما ذكرت المصادر أنّ حواراً داخليّاً تمّ مع رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميّل الذي سيجري إتصالاته الخاصة في شأن الاستحقاق ومثله أيضاً سيفعل سائر المرشحين المحسوبين على "14 آذار".
في الشكل، تعتبر مبادرة "14 آذار" محاولة لكسر الجدار المسدود والوصول الى رئيس تسوية يشكّل نقطة التقاء ولقاء بين مختلف المكوّنات اللبنانيّة لكن في المضمون، كيف تلقف فريق "8 آذار" هذه المبادرة الانقاذيّة وهل يعني ردّ النائب قاسم هاشم وتكتل التغيير والاصلاح أنّنا أمام مئة يوم إضافي من الشغور الرئاسي؟
واعتبر عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري أنّ ردّ تكتل "التغيير والاصلاح" جاء متسرّعاً بعكس باقي الفرقاء في "8 آذار" الذين تريّثوا بالردّ مشيرا الى أنّه لا يمكن لأيّ جهة قراءة المبادرة وعدم الموافقة عليها كونها متكاملة و"في حال أعاد التكتل قراءتها برويّة وهدوء سيغيّر رأيه بشأنها".
ورأى حوري، في حديث لموقع الـ"mtv" الالكتروني، أنّ موقف التكتل من المبادرة يفوّت الفرصة للتفاهم على اسم للرئاسة وانقاذ الجمهورية، مشدّداً على أنّه في حال لم يغيّر موقفه بهذا الشأن فإنّ "14 آذار" ستعود الى المربع الاول، أي مرشحها الدكتور سمير جعجع وقال: "لا أسماء لدينا وكل ما نريده هو التحاور من أجل الوصول الى اسم رئيس وفاقي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك