أشارت صحيفة "الوطن" السعودية، إلى انه يبدو جليا سعي تيار 8 آذار والمتحالفين معه لقتل "الناطور" وليس لأكل العنب "حبة حبة"، وتجسد ذلك عبر محاولات تشكيل رأي عام لبناني يتمحور حول قدرة التيار على حماية الدولة لو لم يتمكن الجيش من حماية المواطن، لافتةً إلى ان الوطنية إن وجدت، تفترض الالتفاف حول الجيش في هذه اللحظات تحديدا لكنها كما يبدو غير متوافرة في أخلاقيات الـ8 من آذار، معتبرةً ان خطف المجندين التابعين للجيش في عرسال دليل ساطع على تجرد هذا التكتل السياسي من أبسط مقومات الوطنية.
وفي الرأي اليومي للصحيفة، أضافت ان بعض أعضاء التيار الموالي لمحور ما يعرف بـ"المقاومة" نشطوا للدعوة إلى أخذ لبنان للحضن الإيراني أكثر، عبر التسويق لموافقة طهران على تسليح الجيش، إن رغبت الحكومة اللبنانية بذلك، لكن حضور الملف اللبناني في أجندة زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز لفرنسا كانت بمنزلة "صفعة" لمسوقي التسليح من إيران، وحسمت الأمر أمام كل ما يسوق للتكهن بأن الهبة الملكية السعودية، ولأغراض سوّق لها البعض، لا ترتبط بالحرص السعودي على مصلحة لبنان.
كما شددت على ان المهم في السياسة السعودية هو لبنان وليس طائفة معينة بدليل مشاركة الرياض في إعمار الجنوب اللبناني في أعقاب الحرب الإسرائيلية، وهنا يجب تسليط الضوء على مشروع سعودي يقوم على العدل والمساواة ونبذ التفرقة ومشروع إيراني يريد بعض اللبنانيين الانقياد له يقوم على الطائفية والمذهبية، وهي المعادلة الصفرية التي تفترض ربح ما يخسره الآخر، وخسارة ما يربحه الآخر، متسائلةً: "ألم يكتفِ تيار 8 آذار "المتحالف مع الشيطان" من التسليح الإيراني طوال 30 عاما مضت، حتى خلق ذلك التسليح قوة ضاربة اسمها "حزب الله" تهدد الدولة؟".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك