"لا يمكن لأحد أن يرى المستقبل غير الله"، هذا ما قاله المطران عصام درويش، راعي أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك موضحاً أنّ الكنيسة لا تؤمن بالتنجيم.
وذكّر درويش المؤمنين بسؤال التلاميذ للمسيح "متى ينتهي العالم؟" فأجاب: "ليس لكم أن تعرفوا الأوقات والأزمنة التي حدّدها الآب بذات سُلطانه...".
وتحدث المطران درويش عن "الشيطان الذي يحاول دائماً محاربة الكنيسة وأبنائها الذين يقعون ضحية المؤامرة من دون أن يَدروا"، مطالباً العرّافين أن "يَتّقوا الله ولا يبَلبلوا الشعب، فالرسل كانوا منذ القدم يحذّرون المسيحيّين منهم، وأنا اليوم بدوري أحذّر اللبنانيّين من هؤلاء".
أما الأب الياس رحّال، خادم رعية سيدة البشارة - طرابلس، فأكد أنه لن يناوِل المعترفين في رعيته إذا استمعوا إلى أيّ من المنجّمين، واعتبر أنه من وجهة نظر الكنيسة الكاثوليكيّة لا يوجد شيء إسمه توقّعات، فالروح القدس هو الذي يكشف كلّ ما هو خير، أمّا الشيطان فهو الذي يكشف كل ما هو شر... يستطيع الله فقط أن يكشف المستقبل إنما... لأنبيائه وللقديسين وليس للمشعوذين.
أمّا الموقف المسيحي الصحيح فيقوم على تسليم الذات بثقة بين يدي العناية الإلهية، في ما يتعلق بالمستقبل، داعياً الشعب اللبناني والمسيحي بالذات، الى الكَفّ عن متابعة المنجّمين خصوصاً بعدما بيّنت الإحصاءات أنّ 80 % من الشعب اللبناني يلاحق التنبؤات، ما يشير الى أنّ الإيمان في لبنان ليس بخير.
وأضاف رحّال: "يجب نَبذ كل أشكال العرافة، مثل اللجوء الى الشيطان أو استحضار الأرواح أو الممارسات الأخرى المفترَض قطعاً أنها تكشف عن المستقبل". ونَبّه من هؤلاء المشعوذين الذين يقرأون المستقبل ويدّعون أنها توقعات، فهي كذب، وتَمرّ على قليلي الإيمان والبُسطاء فقط.
وقال: "طلبتُ من أبنائي في الرعيّة عدم الاستماع الى هؤلاء المنجّمين، وإلّا لن أسمح لهم بالمناولة. وعندما لم يسمعوا، لم تتحقق تأويلاتهم. فديانتنا ليست ديانة العرّافين كما كان في الزمن الماضي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك