هاجمت صحيفة "يو إس توداي" الأميركية الدول الأوربية التي تدفع فدية لفك أسر المختطفين لدى الجماعات المتطرفة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا معلنة بذلك دعمها للسياسية الأميركية بهذا الشأن.
وذكرت الصحيفة في مقال نشر على صفحتها الرئيسية إن المعطيات تشير إلى انخفاض عمليات الاختطاف في حال اتباع سياسة رفض دفع الفدية مقابل تحرير المعتقلين.
وتضيف الصحيفة أن 3 أميركيين فقط خطفوا من قبل القاعدة والجماعات المسلحة من أصل 53 خلال الخمسة أعوام الماضية ما يدل على نجاعة السياسة الأميركية بهذا الصدد.
وأشارت الصحيفة إلى أن دراسات في جامعة تكساس الأميركية تدل على أن دفع الفدية لتحرير أسير واحد تؤدي إلى خطف ثلاثة آخرين مستقبلا باعتبار أن الفدية تشجيع للخاطفين.
كما لفتت الصحيفة إلى أن المبالغ التي تطالب بها "الدولة الإسلامية" باهظة ولا يمكن إلا للحكومات دفعها.
الصحيفة شددت على أن الطريق الوحيد لتحرير الأسرى هو إرسال قوات خاصة لقتل الخاطفين وليس شراء حرية الأسير.
من جانب آخر، كتبت صحيفة "الاندبيندت" البريطانية أن السياسة الأميركية والبريطانية التي ترفض دفع الفدية مرتبطة بالجهاز القضائي الذي قد يحاكم المسؤول عن دفع الفدية باعتبارها تدعم الإرهاب، مضيفة أن واشنطن ترفض دفع الفدية.
واعتبرت الصحيفة أن الحل يكمن بتنفيذ عملية عسكرية ضد الجماعات المسلحة.
ولكن ومع ذلك هناك خروج عن القاعدة أحيانا، فقبل أسبوعين فقط تم تحرير الصحافي الأميركي "بيتر كيرتس" بوساطة قطرية ويرجح أن تكون الدوحة دفعت فدية لتحريره.
كما أن فك أسر الجندي الأميركي "باو برغدال" منذ أكثر من ثلاثة أشهر بعد احتجازه خمسة أعوام من قبل طالبان في أفغانستان كلف الولايات المتحدة الافراج عن خمسة من رجال الحركة في سجن غوانتانامو.
بريطانيا كالولايات المتحدة ترفض التفاوض مع المجموعات المتطرفة بهذا الشأن لكن شركات خاصة بريطانية قامت بدفع الفدية للخاطفين وأبرز تلك الحوادث دفع فدية قدرت بمئات آلاف الدولارات للقرانصة في الصومال لقاء الافراج عن الزوجين "بول" و "ريتشل تشاندلر" قبل نحو أربعة أعوام إلا أن الحكومة البريطانية تجاهلت الموضوع.
بحسب الـ"نيويورك تايمز"، فإن القاعدة لوحدها تمكنت من جمع 125 مليون دولار كفدية على الأسرى منذ عام 2008. وتضيف الصحيفة أن فرنسا دفعت نحو 43 مليون دولار عبر شركات خاصة لفك أسر مواطنيها خلال آخر 6 أعوام فقط. ويقول حلف "الناتو" إن وزير الدفاع الفرنسي سلم بنفسه بعض هذه الأموال للحكومة التركية التي بدورها سلمتها للجماعات المسلحة في سوريا من أجل فك أسر صحافيين فرنسيين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك