اشارت معلومات لصحيفة "الأنباء" الكويتية الى ان اللجنة التحضيرية للقاء المسيحي الذي سينعقد في 23 الجاري قد ادرجت على جدول اعماله احداث العنف الطائفي في مصر وارتداداته والتي اندلعت على خلفية احراق كنيسة في قرية بأسوان.
في هذا السياق، ابدت شخصية مسيحية من 14 آذار لصحيفة "الانباء" الكويتية، خشيتها من وجود طوابير خامسة اقليمية تعمل على استغلال وتسعير هذا العنف بهدف تفكيك المجتمع والاساءة الى روح الثورة المصرية.
ولاحظت هذه الشخصية ان رد الفعل الغاضب للاقباط حيال احراق كنيسة لم يكن يحصل في زمن ما قبل الثورة المصرية، وبالتالي هذه الثورة اعطت الاقباط الثقة بالنفس والحق في الوجود السياسي والتعبير ورفع رزمة من المطالب المشروعة، وقالت انه اذا كان غضب الاقباط خرج عن سياقه الاحتجاجي التعبيري الى حد استخدام القوة، فإن الجيش اخطأ وتسرع في رد فعله غير المبرر، حيث كان باستطاعته استيعاب التظاهرات لا مواجهتها بهذا الاسلوب العنفي.
كما لفتت هذه الشخصية الى ان ثمة سوء تدبير من قبل القيادة المصرية، وهذا ما يجب معالجته منعا لتكراره، لأنه خلاف ذلك يعني تقويض الثورة المصرية وافساح المجال امام ايران ومشتقاتها لاستغلال مكامن الضعف في القاهرة لابقاء مصر اسيرة اوضاعها الداخلية، اذ لا يخفى على احد ان ايران اتخذت قرارا بتفجير احداث متنقلة في المنطقة لابعاد النظر عن ازمة النظام السوري.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك