اعلن السفير الفرنسي باتريس باولي في حديث لصحيفة "الجمهورية" ان "الموقف الفرنسي من الإرهاب واضح جدّاً، فنحن نُعارضه بشدّة، مهما كان وأينما كان، وسنظلّ نعارضه. لذلك تدخّلنا في الساحل الإفريقي وفي مالي. وما يحصل في العراق مُخيف".
واشار الى ان "السعودية وفرنسا جدّدتا في الأيّام الأخيرة نيّتهما تسريع تنفيذ الاتّفاق لتسليح الجيش، وذلك خلال زيارة وليّ العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز إلى باريس، علماً أنّ ملف تسليح الجيش مسألة مُعقّدة لأنّها الأولى من نوعها في هذا المجال، فليس لدينا مثال سابق على اتّفاق من هذا النوع. ويبدو أنّ تنفيذ هذا الاتّفاق يتطلب وقتاً أطول ممّا نتمنّى، وقد بَلَغنا مرحلة نعتقد أنّنا سنحرز فيها تقدُّماً على صعيد تنفيذه. وكلّ ما تقولونه عن وجود عمولة لا تعليق لدي، فهو غير صحيح، ذلك أن سياستنا تعتمد على تنفيذ كل الاتفاقات بحذافيرها وبشفافية مطلقة. قد يكون هناك أناس يريدون الإفادة من هذا الاتفاق لتحقيق غاياتهم الشخصية، لكنني أكرّر القول إن هذا الاتفاق يتم تنفيذه بين ثلاث دول من دون أي وساطة".
وقال ان "لا يُمكننا التدخُّل بشأن رئيس الجمهورية، وليس لدينا مرشّح، ولا "فيتو" لنا على أحد. القرار عند اللبنانيّين، عليهم أن يجتمعوا حول إسم رئيس ليكون حجر أساس للمؤسّسات. ونحن نشهد كلّ يوم نتائج غياب الرئيس في لبنان. إنّ انتخاب الرئيس ضروريّ، فهو الخطوة الأولى لإعادة بناء المؤسّسات وإنعاشها. نحن نشجّع جميع اللبنانيين على الحوار، ولن نأخذ مكانهم، فإذا كانت لديهم النيّة في انتخاب رأس السُلطة، أعتقد أنّهم قادرون على فعل ذلك. اذا أجمع القادة السياسيّون على اسم رئيس، أعتقد انهم يستطيعون انتخاب رئيس بمعزل عن المؤثرات الخارجية فمَن سيرفض ذلك؟ على العكس، أعتقد أنّ الضوء أخضر".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك