تحدثت تقارير إعلاميّة عن إقدام فرقة إسرائيلية على سرقة اغنيات للسيدة فيروز وتحويلها الى العبريّة وتقديمها بألحانها الأصليّة نفسها اضافة الى غناء بعضها باللغة العربيّة عبر فرقة اسمها "تركواز".
فماذا قال ورثة الأخوين رحباني عن هذه القضيّة؟
أكد الفنان غسان الرحباني أنّ اغنية "حبيتك بالصيف حبيتك بالشتي" من كلمات والحان الراحلين عاصي ومنصور وتوزيع والده الياس، مشيراً الى أنّه ضد السرقة بشكل عام "وقد تقدمنا بالكثير من الدعاوى القضائية ضدّ أشخاص في تركيا واليونان وجميع الذين سرقوا اعمال والدي وليس الإسرائيليين فقط"، موضحاً أنّ المسؤول عن أعمال الرحابنة، هما اسامة منصور الرحباني وريما عاصي الرحباني، لانهما ورثة عاصي ومنصور، ومضيفاً: "قانونياً، لا علاقة لنا (هو ووالده) بمتابعة هذه القضية، ولكن سرقة اسرائيل لأغنيات الأخوين رحباني يؤكد أنّها تعاني من افلاس في الإبداع الفنّي من جهة، كما يؤكد من جهة أخرى ان الفن الذي صنعه الاخوان رحباني هو فن حقيقي ومستمرّ وأن اسرائيل عاجزة عن تأليف لحن".
أما غدي الرحباني، ابن الراحل منصور الرحباني، فاعتبر أنّ قرصنة أعمال الأخوين رحباني المغنّاة بصوت فيروز وترجمتها الى اللغة العبريّة أمر لا يجوز، ويجب أن يواجهه العالم، وأضاف "حتى الدول العربية تسرق وتحصل فيها عمليات قرصنة للـ "سي دي" ولا يوجد احترام لحقوق الملكية الفكرية في لبنان وغالبية الدول العربية".
كما اعتبر أنّه "يجب ان تهتمّ الدولة اللبنانية بهذا الموضوع لأنّ مَن قام بالقرصنة هو اولاً دولة عدوّة. كما أن ما حصل هو من ناحية أخرى سرقة علنيّة لأنّه حصل بلا موافقة المؤلف والملحن أو ورثتهما، علماً أن مثل هذه الموافقة لا يمكن ان نعطيها لدولة معادية، مع الإشارة الى أنّ إذاعة "تل أبيب" تبث أغنيات الأخوين رحباني ونحن بانتظار ان تتحرك الدولة اللبنانية".
أما اسامة الرحباني، فتحدث عن هذا الموضوع باعتباره أحد ورثة الأخوين رحباني، وايضاً رئيس جمعية "مجلس المؤلفين والملحنين في لبنان" وقال لـ "الراي": "علمنا ان هناك ثلاث أغنيات تمت سرقتها، ويجب أن نعرف أولاً كيف تمكنوا من أخذها. عادة تبث الإذاعات في فلسطين المحتلة أعمال الاخوين رحباني بأصوات نصري شمس الدين ووديع الصافي، وهذه المرة أُخذت الأغنيات من دون اذن صاحب الحق أي الملحن والمؤلف، وجرى التحوير فيها بصرف النظر عن الشخص الذي أخذ وحوّر".
كما أكد الرحباني أنّه لا يوجد أيّ خلاف بينه وبين اولاد عمه خصوصاً حول هذه الأمور، مشيراً الى أنّه "في الاساس الخلاف لم يحصل ولكن الإعلام فهم الموضع بشكل خاطئ وكتب بالطريقة التي يريدها. سنقوم بالتنسيق مع زياد الرحباني، لأنّ هناك اغنية تعود له، كما يمكن أن ننسّق أيضاً مع جميع الفنّانين الذين طالتهم القرصنة، فوفق ما علمتُ فإنّ اغنيات لأليسا تعرّضت هي أيضا للقرصنة، والحقّ حقّ لجميع الناس".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك